شهدت مدينة الرقة شرق سوريا مبادرة رياضية واجتماعية مميزة، تهدف إلى دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في الأنشطة الرياضية.
جاءت هذه المبادرة تحت شعار “الرياضة للجميع”، وتم تنظيمها بالتعاون بين نادي عمال فرات الرقة وفريق السلام لذوي الإعاقة الحركية، بحسب ما أعلن عنه النادي والمجلس التنفيذي في الرقة.
وأقيمت الفعالية، قبل أيامـ على أرضية ملعب الفرات، وشهدت مشاركة واسعة من الرياضيين وذوي الاحتياجات الخاصة على حد سواء.
وتهدف هذه المبادرة إلى كسر الحواجز وتعزيز مفهوم الدمج الاجتماعي من خلال الرياضة، حسب القائمين على المبادرة.
وفي بيان صادر عن نادي عمال فرات الرقة الرياضي، أكد النادي على أهمية هذه الخطوة، مبيناً أنها “تهدف هذه المبادرة إلى دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في الرقة في الرياضة الرقية”.
وأضاف البيان أنه “في الأيام المقبلة سوف يتم تنسيب فريق من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى نادي عمال فرات الرقة وافتتاح مكتب لهم ضمن مكاتب النادي”.
وتعكس هذه المبادرة وعياً متزايداً بأهمية إشراك جميع فئات المجتمع في الأنشطة الرياضية، وخاصة الفئات التي غالباً ما تواجه تحديات في المشاركة بسبب ظروفهم الجسدية.
وقد لاقت هذه الخطوة ترحيباً واسعاً من قبل أهالي المدينة، حيث علق أحدهم قائلاً “خطوة رائعة ولفتة جميلة من أناس تعرف الإنسانية ورياضيين على مستوى المدينة”، فيما أضاف آخر “خطوة جميلة من النادي وندعو الجميع للعمل عليها”.
وتابع آخر قائلاً “بالتوفيق لنادينا والعمل الإنساني لفريق السلام وبكم تكتمل رياضتنا”، مما يعكس الروح الإيجابية والتفاؤل الذي خلقته هذه المبادرة في المجتمع المحلي.
ومن المتوقع أن تساهم هذه المبادرة في تعزيز الثقة بالنفس لدى ذوي الاحتياجات الخاصة، زيادة الوعي المجتمعي بقدرات وإمكانيات هذه الفئة، تشجيع المزيد من المؤسسات الرياضية على اتخاذ خطوات مماثلة، وخلق فرص جديدة للتفاعل الاجتماعي والاندماج.
كما تأتي هذه الخطوة في وقت تسعى فيه مدينة الرقة للتعافي من آثار الحرب والصراع، وتمثل نموذجاً إيجابياً لكيفية استخدام الرياضة كأداة للتنمية الاجتماعية والدمج.
وقبل أشهر، عمل مكتب ذوي الاحتياجات الخاصة ولجنة الشباب والرياضة في مدينة الرقة، على التجهيز لافتتاح مشروع صالة رياضية في الملعب البلدي، مخصصة للرياضيين من أصحاب الهمم.
ونهاية العام 2023، نظّمت الجهات الخدمية والإنسانية في مدينة منبج شرقي سوريا، مؤتمرا هو الأول من نوعه لذوي الاحتياجات الخاصة.
واعتبر عدد من أصحاب الهمم، أن لهذا المؤتمر كبيرة جداً خاصة أنه المؤتمر الأول الذي يعقد على مستوى شمال وشرقي سوريا لفئة مهمشة بشكل كبير في المجتمع، وفق تعبيرهم.