كشف مستشار الأمن الوطني في العراق سعيد الجياشي، عن إعادة أكثر من 2448 عائلة عراقية (نحو تسعة آلاف شخص) من “مخيم الهول” شمال شرقي سوريا ودمج 1940 عائلة منهم في سبع محافظات عراقية.
ولفت الجياشي إلى أن المشاكل التي تواجه عودة العراقيين من “الهول” تشمل عدم وجود وثائق لدى البعض، ما يتطلب اتخاذ إجراءات في وزارة الداخلية للاستدلال عليهم والتدقيق بأسمائهم، وفق وكالة الأنباء العراقية (واع).
وأشار إلى أن الحكومة العراقية تحاول استعادة العائلات الموجودة في المخيم “بشكل مسؤول وتدقيق أمني واستخباري وقانوني ووثائق”، لأن قرار الحكومة ينص على إعادة العراقيين فقط.
وأوضح أن الأشخاص المطلوبين من العائدين يتم تحويلهم إلى القضاء، وبالنسبة للأشخاص الذين ليس لديهم مشكلة قانونية تجري عملية تأهيلهم وإعادتهم إلى مناطقهم.
وأكد أن “الحكومة مستمرة بقرارها لإعادة جميع العائلات العراقية، سواء كانت في تركيا أو شمال سوريا، وذلك جزء من إنهاء ملف النازحين، ومن العودة إلى الوضع الطبيعي للانطلاق الى مراحل أخرى”.
ومنتصف شهر مايو/ أيار الماضي دعا مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، 60 دولة حول العالم إلى سحب رعاياها من مخيم الهول شرقي سوريا، وذلك تمهيداً لإغلاق المخيم بشكل نهائي.
وفي هذا الصدد قال الناشط أبو عبد الله الحسكاوي، أحد أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24، إن “العراق يسعى ومنذ سنوات لتفكيك مخيم الهول وإغلاقه، حيث يلاحظ أن العراق هي الدولة الأنشط في استعادة العائلات من مخيم الهول مقارنة بباقي الدول”.
ونهاية نيسان/أبريل الماضي، وصل وفد عراقي رفيع المستوى إلى المخيم بهدف إجراء إحصاء شامل للعائلات العراقية المتواجدة داخل المخيم.
وتهدف هذه الخطوة إلى تسهيل عملية إعادة العراقيين إلى بلادهم، خاصة بعد هزيمة داعش وتفكك معاقله في مناطق متفرقة شرقي سوريا.