مبادرة تدخل الفرح على قلوب أطفال الثلاسيميا في الحسكة

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

شهدت مدينة الحسكة شرق سوريا مؤخراً، مبادرة إنسانية لافتة لدعم الأطفال المصابين بمرض الثلاسيميا، حيث نظم عدد من المتطوعين وأهل الخير حفلاً خاصاً لصالح 150 طفلاً من مرضى هذا المرض الوراثي.

وتضمن الحفل، الذي حضره عدد من المشرفين الطبيين وأهالي المنطقة، توزيع هدايا على الأطفال المرضى وتنظيم فعاليات شعبية متنوعة، في محاولة لإدخال البهجة والسرور إلى قلوبهم ومنحهم جرعة أمل في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.

وقد لاقت هذه المبادرة ترحيباً واسعاً من قبل أهالي المنطقة، حيث عبّر العديد منهم عن شكرهم وتقديرهم للقائمين على هذا العمل الإنساني.

وقال أحد الأهالي: “هذه المبادرة الجميلة هي ما ينتظره جميع الأطفال المرضى، نشكر كل من ساهم في هذا الحفل مادياً ومعنوياً، ونسأل الله أن يشفيهم ويعافيهم”.

وأضاف آخر: “نشكر كل من ساهم في نشر هذه المبادرة الطيبة ودعم الأطفال وإدخال الابتسامة على وجوههم وإعطائهم جرعة أمل”.

ومع ذلك، فقد أشار بعض أهالي الأطفال المرضى إلى الحاجة لمزيد من الدعم المستمر، حيث ناشد أحدهم الجمعيات والمنظمات الخيرية قائلاً: “نرجو أن ينظروا لمرضى الثلاسيميا نظرة تعاطف تترجم إلى أفعال، أطفال الثلاسيميا يعانون من الألم بشكل يومي وهم مهمشون من قبل العديد من المنظمات والجمعيات الخيرية في الحسكة”.

تجدر الإشارة إلى أن التلاسيميا هو مرض وراثي ينتقل عبر الجينات من الوالدين، ويعد من أمراض فقر الدم. ومن أبرز أعراضه الشحوب والتعب، ولا يوجد له علاج نهائي حالياً سوى نقل الدم بشكل دوري.

وتأتي هذه المبادرة كخطوة إيجابية في سبيل تسليط الضوء على معاناة هؤلاء الأطفال وحاجتهم للدعم المستمر، سواء على المستوى الطبي أو النفسي والاجتماعي.

يذكر أنه في تموز/يوليو الماضي، حذّر أهالي ريف دير الزور الشرقي من أزمة صحية تهدد حياة الأطفال على وجه الخصوص، وذلك مع توقف المركز الوحيد لمعالجة مرضى الثلاسيميا في المنطقة عن العمل.

وتعالت الأصوات من داخل المنطقة للتحذير من أن هذا التوقف يهدد حياة أكثر من 150 طفلاً مصاباً بهذا المرض المزمن، الذين كانوا يتلقون العلاج في مستشفى هجين

مقالات ذات صلة