إدلب.. تصدع مبنى سكني في أرمناز يعيد إلى الواجهة مخاطر البناء العشوائي

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تصدع بناء سكني في مدينة أرمناز بريف إدلب الغربي يوم أمس الاثنين، مما أدى إلى إخلاء السكان منه فوراً من قبل فرق الدفاع المدني السوري التي قامت بوضع أشرطة تحذيرية للإشارة إلى خطورة الموقع، وفقاً لما أفاد به مراسلنا في المنطقة.

وفي تفاصيل الحادثة، أوضح “عبد الكافي كيال”، متطوع في الدفاع المدني، لمنصتنا أن فرق الإنقاذ تلقت بلاغاً عن تصدع بناء من خمسة طوابق يحتوي على 14 شقة سكنية يأوي عشرات العائلات.

وأشار إلى أن ثلاثة فرق إنقاذ توجهت إلى الموقع لتفقد البناء دون الدخول إليه، ولم يتم تسجيل أي إصابات.

وأضاف كيال أن الفرق قامت بتقييم أولي للأضرار وأبلغت السكان بمخاطر الاقتراب من البناء، وطلبت منهم انتظار التقييم الهندسي لاتخاذ الإجراءات المناسبة.

هذه الحادثة المفاجئة تسببت بنزوح جديد لأهالي البناء الذين أصبحوا بلا مأوى مع جهود فردية لتجهيز سكن بديل للعوائل في أحد مراكز الإيواء تمهيداً لنقل العوائل غير المؤمنة وتأمين سكن مؤقت لهم.

من جانبه، أوضح أحد متعهدي البناء أن أسباب تصدع الأبنية في المنطقة تعود إلى عدم الالتزام بمعايير البناء وكمية المواد المستخدمة ونوعيتها، حيث تم بناء بعض المساكن بسرعة ودون تخطيط مسبق أو رقابة من المهندسين المختصين.

وأضاف أن العوامل الجوية من أمطار وعواصف قد ساهمت في انهيار أجزاء من هذه الأبنية.

كما أشار المتعهد إلى أن تعرض المنطقة لقصف قوات النظام وروسيا على مدار السنوات الماضية أسفر عن تضرر عشرات الآلاف من المباني، مما أدى إلى تفاوت درجات تأثيرها، ومع موجات النزوح والتهجير، اضطر عدد كبير من المدنيين للسكن في منازل آيلة للسقوط رغم الخطر الشديد لغياب المساكن البديلة.

كما أن تصدع الأبنية بسبب الزلزال الذي وقع العام الماضي وتأثرها بالهزات الارتدادية المتكررة زاد من مخاطر انهيارها.

يُذكر أن العام الماضي شهد عدة وفيات بسبب انهيار المنازل إثر الزلزال، مع استمرار سقوط الأبنية بشكل متفرق.

تجدد حوادث تصدع الأبنية في مناطق النزاع بسوريا يسلط الضوء على ضرورة إيجاد حلول سريعة وفعالة لتوفير مساكن آمنة للمدنيين المتضررين، وتطبيق معايير البناء لضمان سلامتهم في ظل الظروف المعقدة التي يعيشونها.

مقالات ذات صلة