الأفاعي والعقارب تهدد حياة الأهالي في مخيمات إدلب

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

يزداد في هذه الفترة من السنة نشاط العقارب والأفاعي وخروجها من جحورها، مما يهدد حياة سكان المناطق الريفية والشمالية في سوريا، وتلجأ هذه الزواحف إلى الأماكن الرطبة داخل المنازل والخيام، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، مما يدفع الأهالي إلى توخي الحذر والانتباه.

وخلال اليومين الماضيين، استجابت فرق الدفاع المدني لحالتين طارئتين في ريف إدلب الشمالي، الحالة الأولى كانت لطفلة تعرضت للدغة عقرب داخل منزلها في بلدة قورقانيا، بينما الحالة الثانية لطفل لسعته أفعى في منزله بقرية سردين، وقدمت الفرق الإسعافات الأولية للمصابين، ثم نقلتهم إلى المشفى لتلقي العلاج اللازم.

وفي حديث خاص مع إحدى الأمهات المقيمات في مخيم سكني بمنطقة عقربات شمال إدلب، قالت إن الخيمة تتحول في فصل الصيف إلى ملاذ للحشرات والأفاعي والعقارب التي تبحث عن أماكن رطبة هرباً من الحرارة المرتفعة.

وأشارت إلى أن الأطفال هم الأكثر عرضة للخطر، حيث يقضون وقتاً طويلاً خارج الخيمة للعب، مما يعرضهم لخطر لدغات الحشرات السامة.

وأكدت السيدة أن محاولات الأهالي لرش المبيدات الحشرية داخل خيامهم لا تعد كافية للقضاء على الحشرات والزواحف بشكل كامل، لكنها تعتبر وسيلة مؤقتة يحاولون من خلالها حماية أطفالهم وعائلاتهم من هذه المخاطر.

من جهته، أكد “زياد عبود”، متطوع في الدفاع المدني، لمنصة SY24 أن ارتفاع درجات الحرارة يزيد من نشاط العقارب والأفاعي وخروجها من جحورها.

ونصح الأهالي باتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة، مثل إبعاد القمامة والحفاظ على نظافة المنازل والخيام، لمنع انتشار هذه الزواحف والحشرات.

تجدر الإشارة إلى أن المخيمات في الشمال السوري تم إنشاؤها بشكل عشوائي كاستجابة طارئة لاستيعاب النازحين من مناطقهم خلال السنوات الماضية.

هذه المخيمات غير مؤهلة للسكن الدائم وتفتقر إلى البنية التحتية الأساسية، إلا أن الظروف الصعبة دفعت مئات الآلاف من العائلات للعيش فيها منذ سنوات، على أمل العودة إلى منازلهم في أقرب وقت.

تعيش العائلات في مخيمات الشمال السوري تحت تهديد مستمر من لدغات الأفاعي والعقارب، التي تزيد من معاناتهم اليومية في ظل الظروف المعيشية الصعبة، تضافرت جهود الأهالي والفرق الطبية للحد من هذه المخاطر، إلا أن الحاجة تظل قائمة لإيجاد حلول دائمة وآمنة توفر حماية حقيقية للسكان، خاصة مع استمرار تفاقم الأوضاع البيئية والإنسانية في المنطقة.

مقالات ذات صلة