استدعت وزارة التنمية والشؤون الإنسانية التابعة لحكومة الإنقاذ في إدلب اليوم، مسؤولين في منظمة “بنفسج” الراعية لمشروع إقامة “أنشطة رياضية لذوي الإعاقة” في المدينة، وقدمت لهم إنذاراً بسبب ما أسمته “تجاوزات” في الفعالية الرياضية.
وفي بيان رسمي نشرته المديرية على معرفاتها الرسمية، صرّح طارق العلي، مدير العلاقات العامة في الوزارة، بأنه تم توجيه إنذار للمنظمة تضمن تعليق جميع الأنشطة وإعادة ضبط مثل هذه الفعاليات، وذلك لضمان استمرار تسهيل عمل المنظمات في المنطقة وعدم تكرار حصول التجاوزات.
وأشار العلي إلى أن منظمة بنفسج كانت قد تقدمت للحصول على موافقة لإقامة فعالية رياضية وحصلت عليها، ولكن أثناء تنفيذ المشروع قامت بتنظيم مهرجان احتفالي خارج تخصصها.
هذا المهرجان، وفقًا للعلي، تطلب إجراءات خاصة وإحالة إلى الجهة المختصة في إدارة الشؤون السياسية، مما أدى إلى وقوع العديد من التجاوزات التي تُخالف “ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا”.
وأثارت حملة التحريض التي قادها رجال دين وشرعيين مقربين من الهيئة غضب الناشطين منوهين إلى وجود قضايا أكثر أهمية بحاجة إلى لفت نظر حكومة الإنقاذ إليها مثل زيادة معدلات الفقر وقطاع التعليم والصحة وغيرها من الأمور التي تهم المنطقة.
يُذكر أن منظمة بنفسج أطلقت، بالتعاون مع العديد من الجهات والفعاليات المحلية، الألعاب البارالمبية لذوي الاحتياجات الخاصة في الملعب البلدي بمدينة إدلب بمشاركة أكثر من 330 لاعبًا بإعاقات مختلفة.
في حفل مليء بالعروض التي تحاكي القصص الإنسانية تحت عنوان “لنا أجنحة” في 26 آب الجاري. بمشاركة لاعبين من كل مناطق الشمال السوري مثل جرابلس وعفرين ومناطق ريف حلب وغيرها.
تثير الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها وزارة التنمية والشؤون الإنسانية في إدلب تساؤلات حول مستقبل الفعاليات والأنشطة الإنسانية في المنطقة، خاصة تلك التي تستهدف الفئات الهشة مثل ذوي الإعاقة.