قالت وسائل إعلام هولندية، إن وزيرة اللجوء والهجرة ماروليين فابر، تعتزم النظر في إمكانية اعتبار بعض المناطق في سوريا آمنة بما يكفي، لإعادة اللاجئين السوريين إليها.
وأوضحت صحيفة “Trouw”، أن هذا التحرك المرتقب يتماشى مع توجه بعض الأحزاب السياسية، التي تسعى لإعادة اللاجئين السوريين بمجرد التأكد من سلامة مناطقهم الأصلية.
وأشارت إلى أن تعديل الحكومة الهولندية لسياسة اللجوء، قد يعقبه الطلب من طالبي اللجوء السوريين تقديم أدلة إضافية، لإثبات أن عودتهم إلى بلادهم تشكل خطراً كبيراً على حياتهم أو سلامتهم.
وبحسب الصحيفة، فإن حوالي 40 ألف لاجئ ينتظرون عملية لمّ الشمل مع أسرهم في هولندا، من بينهم نحو 70% من السوريين.
في المقابل، لن يشمل هذا القرار اللاجئين الذين حصلوا على تصاريح إقامة دائمة أو الجنسية الهولندية.
والعام الماضي 2023، انضمت اللاذقية إلى دمشق ضمن قائمة المناطق الآمنة في سوريا حسبما أكد قرار السلطات الدنماركية.
والهدف من توسيع رقعة الأماكن الآمنة هو إعادة اللاجئين السوريين. ما أثار قلق مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. وسبق للدنمارك أن اعتبرت دمشق أيضا آمنة وألغت إقامات بعض اللاجئين السوريين.
وتتجه الدنمارك إلى توسيع المناطق الآمنة لتبرير منع إقامة آلاف اللاجئين السوريين على أراضيها. وبعدما تبنت اعتبار العاصمة دمشق وريفها من المناطق الآمنة بقصد إعادة اللاجئين من الذين منحتهم إقامات مؤقتة منذ 2015 إليهما، تعمل على زيادة جغرافيّة المناطق الآمنة لتشمل اللاذقية وطرطوس على الساحل السوري.
بدوره أعلن مجلس اللجوء (يضم قضاة وخبراء يتولون تقييم طلبات اللاجئين في البلاد) أن تقييمه للوضع الأمني في الساحل السوري أصبح آمناً، وبالتالي اعتماد دائرة الهجرة الدنماركية سياسة تجميد لجوء السوريين القادمين من اللاذقية وطرطوس، على غرار لاجئي دمشق وريفها.