عاد شبح العنف ليخيم على ريف الحسكة السوري مجدداً، حيث شهدت المنطقة هجوماً دامياً استهدف رعاة الأغنام وقطعانهم، مما أثار موجة من القلق والتحذيرات بين السكان المحليين من ارتياد البادية وخاصة من قبل الرعاة.
ووقعت الحادثة المروعة، حسب وصف الأهالي، في بادية بلدة معدان بريف الرقة، حيث أقدم مجهولون على قتل اثنين من رعاة الأغنام، بالإضافة إلى ذبح قطيعهم الذي يضم أكثر من 500 رأس من الأغنام.
وأثار هذا الهجوم الوحشي استنكاراً واسعاً وسط المجتمع المحلي، حيث عبّر العديد من المواطنين عن غضبهم وحزنهم العميق إزاء هذا العمل الإجرامي.
وفي ردود الفعل على الحادث، انقسمت الآراء حول هوية الجناة ودوافعهم، فبينما اتهم البعض المليشيات الإيرانية بالوقوف وراء هذه الجريمة، ذهب آخرون إلى الاعتقاد بأن الجناة قد يكونون من عصابات المخدرات التي تنشط في المنطقة.
وأشار بعض المعلقين إلى أن هؤلاء المجرمين يستهدفون أي شخص يقترب من مناطق زراعة المخدرات.
وفي ضوء هذه التطورات المقلقة، ارتفعت أصوات تحذر المواطنين من التوجه إلى المناطق النائية في البادية، خوفاً من تعرضهم لهجمات مماثلة.
وناشد العديد من السكان السلطات المعنية بضرورة تكثيف الإجراءات الأمنية وحماية الرعاة وقطعانهم من هذه الاعتداءات الوحشية.
ويسلط هذا الحادث الضوء على الوضع الأمني الهش في المنطقة، ويثير تساؤلات حول قدرة السلطات على ضمان سلامة المواطنين وممتلكاتهم في المناطق الريفية النائية.
كما يشير إلى استمرار التحديات الأمنية التي تواجهها سوريا في ظل الصراعات المستمرة والانفلات الأمني في بعض المناطق.
ومؤخراً، شهدت بادية الرقة شرق سوريا حادثة جديدة استهدفت رعاة الأغنام، حيث وقع الهجوم الأخير في منطقة بادية البو حمد، بعد أن قام مسلحون مجهولون باستهداف رعاة الأغنام، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين، بالإضافة إلى سرقة قطيع من الأغنام.
وقام المهاجمون، الذين يُعتقد أنهم ينتمون إلى ميليشيات إيرانية، باستخدام خمس سيارات من نوع “بيكاب” لتنفيذ الهجوم.
وتسلط هذه الأحداث الضوء على التحديات الأمنية المستمرة في شرق سوريا، حيث تتداخل مصالح مختلف الجماعات المسلحة وخاصة الميليشيات المساندة للنظام السوري.