الشعوذة في دمشق: ظاهرة تهدد المجتمع في ظل غياب الرقابة

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص _SY24

في مشهد يثير القلق والتساؤلات، تتزايد ظاهرة السحر والشعوذة في دمشق ومناطق ريفها، مما يثير مخاوف الأهالي ويعكس تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية. تأتي هذه الظاهرة وسط غياب جهود ملموسة من النظام السوري للحد من انتشارها، بل واتهامات بتسهيل عمل السحرة والمشعوذين من قبل بعض المسؤولين المقربين من السلطة.

تنتشر في أحياء دمشق وريفها قصص عن السحرة الذين يخدعون الناس بوعود باطلة، مثل “جلب الحبيب” و”رد المطلقات”، مستغلين حالة الاضطراب والخوف التي تعيشها البلاد. ويستخدم هؤلاء المشعوذون مواد متنوعة في ممارساتهم مثل البخور والرصاص والمواد النباتية والحيوانية، مع وضع السحر في أماكن متعددة منها المنازل، المقابر، وحتى المستشفيات وفق ما كشفه موقع محلي.

وقد أبلغ بعض الأهالي عن عثورهم على سحر مخفي في منازلهم، مما زاد من مخاوفهم وقلقهم، حيث أصبحوا يعيشون في حالة من الرعب والشك، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية الصعبة وعدم وجود رقابة فعالة تحميهم من هذه الممارسات.

وتظهر المشاهدات المحلية أن السحر والشعوذة لم تعد مجرد ظاهرة هامشية، بل أصبحت جزءاً من الحياة اليومية في العديد من الأحياء، مما أدى إلى زعزعة الثقة بين أفراد المجتمع وتفكك الروابط الاجتماعية. ويرى مراقبون أن تفشي هذه الظاهرة يأتي كنتيجة طبيعية للتدهور الاقتصادي والاجتماعي، فضلاً عن الفساد الذي يعيق جهود محاربة مثل هذه الأنشطة غير القانونية.

في ظل انتشار هذه الظاهرة بشكل واسع في دمشق وريفها، وتجاهل السلطات الرسمية لخطورتها، بل وتسهيل عمل السحرة والمشعوذين، يجد الأهالي أنفسهم محاصرين بين قوى الظلام والخداع، وبين تجاهل النظام لمطالبهم بالأمن والحماية. إن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى تفاقم المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، مما يتطلب تحركاً عاجلاً وشاملاً من الجهات المعنية لوضع حد لهذه الظاهرة وحماية المجتمع من تداعياتها الخطيرة.

مقالات ذات صلة