إضراب السرافيس في الحسكة يشل الحركة ويفاقم المعاناة

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

شهدت مدينة الحسكة شرقي سوريا، شللاً في حركة النقل الداخلي خلال اليومين الماضيين، وذلك على خلفية إضراب نفذه أصحاب سرافيس النقل احتجاجاً على تخفيضات حادة في مخصصاتهم من مادة المازوت.

وتسبب هذا الإضراب المفاجئ في معاناة كبيرة للمواطنين، حيث بات التنقل داخل المدينة أمراً صعباً للغاية، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعتمدون على السرافيس للوصول إلى أعمالهم أو مدارسهم.

كما أن الإضراب فاقم من الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها السكان، حيث أدى إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات، نتيجة لارتفاع تكاليف النقل.

وأفاد عدد من أبناء المنطقة بأن الكراج الرئيسي الخاص بوسائط النقل الداخلي بمدينة الحسكة كان خالياً من أي نشاط، حيث قرر السائقون التوقف عن العمل لليوم الثاني على التوالي، بعد أن فوجئوا بقرار تخفيض حصتهم من المازوت بشكل كبير.

وذكر أحد سائقي السرافيس أن سبب الإضراب يعود إلى تخفيض حصتهم من المازوت إلى 60 لتراً أسبوعياً، بعد أن كانت 100 لتر.

وأضاف أن هذا التخفيض الكبير لا يكفي لتغطية نفقات التشغيل اليومية، مما اضطرهم إلى التوقف عن العمل.

وأشار إلى أن المخصصات كانت في السابق 25 لتراً يومياً لكل سيارة طوال الأسبوع، ثم تم تخفيضها إلى 25 لتراً لمدة 4 أيام فقط في الأسبوع، قبل أن يتم تخفيضها بشكل نهائي إلى 60 لتراً أسبوعياً.

وطالب سائقو السرافيس الجهات المعنية بالتدخل العاجل لحل هذه الأزمة، وإعادة النظر في قرار تخفيض مخصصاتهم من المازوت، مؤكدين أن الكمية الحالية لا تكفي لتغطية نفقات تشغيل السرافيس.

وتثير هذه الأزمة العديد من التساؤلات حول الأسباب التي دفعت الجهات المعنية إلى اتخاذ قرار تخفيض مخصصات المازوت لسائقي السرافيس، وما هي التداعيات المتوقعة لهذا القرار على حياة المواطنين.

ومن المتوقع أن يستمر هذا الإضراب ما لم يتم التوصل إلى حل عاجل، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في مدينة الحسكة، وزيادة حدة التوتر الاجتماعي.

ومنتصف آب/أغسطس الماضي، شهدت مدينتا الرقة والحسكة أزمة نقل حادة نتيجة إضراب سائقي الباصات والسرافيس عن العمل، مما أدى إلى شلل شبه تام في حركة النقل الداخلي.

وفي ظل هذه الأزمة، ارتفعت أصوات تحذر من تداعيات استمرار هذا الوضع، حيث أشار بعض الناشطين إلى المفارقة المؤلمة المتمثلة في معاناة منطقة غنية بالنفط من أزمة وقود حادة.

مقالات ذات صلة