شهدت مدينة الرقة السورية حادثة أمنية خطيرة تمثلت في فرار خمسة من القياديين الأجانب المنتمين لتنظيم داعش من أحد السجون التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد).
ووقع الحادث في 29 آب/أغسطس أثناء عملية نقل المعتقلين من سجن إلى آخر في منطقة الرقة شرق سوريا، حسب مصادر متطابقة.
ووفقًا لبيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية، اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، فإن المعتقلين الهاربين هم: اثنان من الجنسية الروسية، اثنان من الجنسية الأفغانية، واحد من الجنسية الليبية.
وقد تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من إعادة القبض على اثنين من الهاربين الخمسة، وهما: الإمام عبد الواحد إخوان (روسي الجنسية)، محمد نوح محمد (ليبي الجنسية)، في حين لا يزال ثلاثة آخرون طلقاء، وهم: تيمور تالبركن عبداش (روسي)، شعب محمد العبدلي (أفغاني)، عطال خالد زار (أفغاني).
وفي تطور لاحق، نجحت القوات الأمريكية بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية في إلقاء القبض على قيادي بارز في تنظيم داعش يدعى خالد أحمد الدندل، وقد تم اعتقاله في الساعات الأولى من صباح يوم 1 أيلول/سبتمبر ، حيث يُعتقد أنه كان يقدم تسهيلات للمقاتلين الهاربين.
وأفاد الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، قائلاً: “ما يزال هناك أكثر من 9000 معتقل من تنظيم داعش في أكثر من 20 منشأة احتجاز تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في سوريا، وهو ما يُعَد جيشًا بالمعنى الحرفي لتنظيم داعش قيد الاحتجاز”، مبيناً أنه في حال هروب عدد كبير من مقاتلي داعش، فإن ذلك سيشكل خطرًا محدقًا على المنطقة وخارجها”.
وأكدت القيادة المركزية الأمريكية التزامها بدعم قوات سوريا الديمقراطية لضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش وتعزيز الاستقرار الإقليمي، كما أشارت إلى أهمية التعاون الدولي لإعادة مقاتلي داعش إلى بلدانهم الأصلية للبت النهائي في أمرهم.
تجدر الإشارة إلى أن عمليات الهروب هذه تمثل تحديًا أمنيًا كبيرًا، حيث يسعى تنظيم داعش باستمرار إلى تحرير مقاتليه المحتجزين لاستئناف أنشطته الأمنية.
وتواصل القوات الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية جهودهما المشتركة للحد من فرص الهروب المستقبلية وضمان احتواء التهديد الذي يمثله التنظيم.