الرقة تعاني من قلة المواصلات بسبب ارتفاع سعر المحروقات

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تشهد مدينة الرقة شرق سوريا، أزمة خانقة في قطاع المواصلات، حيث يعاني الأهالي من نقص حاد في وسائل النقل العام والخاص.

ويعزو السكان هذه الأزمة إلى الارتفاع المستمر في أسعار المحروقات، والذي أدى بدوره إلى ارتفاع تكاليف تشغيل المركبات وتردد أصحابها في العمل.

وتتوالى الشكاوى من الأهالي حول صعوبة التنقل داخل المدينة، حيث أصبحت وسائل النقل العام قليلة جداً، وارتفعت أجرة الركوب بشكل كبير، مما زاد من معاناة المواطنين، خاصة ذوي الدخل المحدود.

وأعرب العديد من الأهالي عن استيائهم من هذه الأزمة، وطالبوا الجهات المعنية بالعمل على حلها، وتنوعت ردود الأفعال بين الدعوة إلى العودة إلى وسائل النقل التقليدية، مثل الحصان، وبين التشكيك في صحة المعلومات المتداولة حول ارتفاع أسعار المحروقات.

و شكك آخرون في صحة المعلومات المتداولة حول ارتفاع أسعار المازوت، مؤكدين أن الارتفاع كان مؤقتاً وأن الأسعار عادت إلى طبيعتها، وفق تعبيرهم.

وطالب بعض المواطنين بتخفيض أسعار المازوت إلى 2000 ليرة سورية، معتبرين أن الارتفاع الحالي مبالغ فيه ويضر بمصالح المواطنين.

من جهة أخرى، طالب أصحاب الباصات برفع أجرة الركوب إلى 4000 ليرة سورية، بحجة تغطية تكاليف التشغيل المرتفعة.

ويعود سبب هذه الأزمة بشكل رئيسي إلى الارتفاع المستمر في أسعار المحروقات، والذي أدى إلى زيادة تكاليف تشغيل المركبات، مما دفع العديد من أصحابها إلى التوقف عن العمل أو تقليل عدد الرحلات، حسب تقديراتهم.

وتترك هذه الأزمة آثاراً سلبية كبيرة على حياة المواطنين، حيث تؤثر على قدرتهم على الوصول إلى أماكن العمل والمدارس والمستشفيات، وتزيد من تكاليف المعيشة، كما أنها تؤثر سلباً على الحركة التجارية وتزيد من معاناة التجار.

وتعتبر أزمة المواصلات في الرقة من أبرز التحديات التي تواجه المدينة، وهي تتطلب حلولاً عاجلة وجذرية، في حين يطالب الأهالي الجهات المعنية العمل على توفير الوقود بأسعار معقولة، ودعم قطاع النقل العام، وتوفير بدائل مستدامة للمواصلات.

وخلال اليومين الماضيين، شهدت مدينة الحسكة شللاً في حركة النقل الداخلي خلال اليومين الماضيين، وذلك على خلفية إضراب نفذه أصحاب “سرافيس” النقل احتجاجاً على تخفيضات حادة في مخصصاتهم من مادة المازوت.

وتسبب هذا الإضراب المفاجئ في معاناة كبيرة للمواطنين، حيث بات التنقل داخل المدينة أمراً صعباً للغاية، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعتمدون على السرافيس للوصول إلى أعمالهم أو مدارسهم.

مقالات ذات صلة