أخلت المخابرات الجوية، مساء أمس الاثنين، حاجزاً عسكرياً لها يقع بين بلدتي بصر الحرير وناحتة في الريف الشرقي من محافظة درعا، ودمجته مع حاجز عسكري آخر بين بلدة مليحة العطش ومدينة إزرع، وذلك بعد سلسلة من الاستهدافات المتكررة التي تعرض لها الحاجز.
وفقًا لمصادر متطابقة، فإن الحاجز تعرض لعدة هجمات من قبل مجهولين، على خلفية الانتهاكات المتكررة التي مارسها بحق الأهالي في المنطقة. هذه الهجمات أسفرت عن مقتل ثلاثة من عناصر الحاجز قبل بضعة أشهر، بالإضافة إلى إصابات متفاوتة بين العناصر العسكرية.
وأفادت المصادر بأن قرار إخلاء الحاجز جاء بعد تعرضه للاستهدافات المستمرة، وبعد أن بات بعيدًا عن خطوط الإمداد العسكرية، مما جعله عرضة للهجمات دون وجود دعم سريع، حيث تم تدوال صور من داخل الحاجز بعد إخلائه بالكامل، ونقل عناصره إلى حاجز آخر.
الحاجز المذكور كان يضم نحو 28 عنصراً بقيادة ضابط برتبة مساعد، ومجهز بسيارة زيل مزودة برشاش من عيار 23 ملم، بالإضافة إلى سيارات عسكرية أخرى لنقل الجنود، جميع العناصر كانوا يتبعون للمخابرات الجوية، ووفقًا للأنباء، تم دمج هؤلاء العناصر مع حاجز مليحة العطش، الذي يعد أكثر تحصيناً وأهمية كونه يؤمن مدينة إزرع واللواء 112 الاستراتيجي.
هذا الانسحاب يعكس التوتر المتزايد في المنطقة والتحديات الأمنية التي تواجهها القوات الحكومية في درعا، كما يعكس الاستياء الشعبي المتزايد من ممارسات الحواجز العسكرية، مما يدفع الجماعات المحلية إلى التصعيد ضد هذه المواقع، من المتوقع أن يستمر الوضع الأمني في التدهور ما لم تتخذ خطوات جادة لتهدئة الأوضاع ومعالجة الأسباب الجذرية للتوتر.