وسط استياء شعبي.. سيارات الشحن بديلا عن السرافيس في الحسكة

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

في تطور جديد شهدته مدينة الحسكة شرق سوريا، بدأت سيارات الشحن الصغيرة بالعمل كوسيلة نقل عامة، لتحل محل السرافيس التقليدية.

وقد حددت أجرة الراكب الواحد بـ 2000 ليرة سورية، مما أثار ردود فعل متباينة بين السكان المحليين.

يأتي هذا التغيير في ظل أزمة النقل المتفاقمة التي تعاني منها المدينة، حيث يبدو أن السلطات المحلية تسعى إلى إيجاد حلول بديلة لتلبية احتياجات النقل للمواطنين.

ومع ذلك، فإن هذا الإجراء قد أثار جدلاً واسعًا بين السكان، حيث عبر العديد منهم عن استيائهم من الوضع الراهن.

وقد علّق أحد المواطنين ساخرًا على الوضع قائلاً “شر البلية ما يضحك والتكسي بـ 5000″، مشيرًا إلى أن أجرة سيارات الأجرة (التاكسي) قد وصلت إلى 5000 ليرة سورية، وهو ما يعتبر مبلغًا باهظًا بالنسبة للكثيرين.

وطالب آخرون بضرورة مراقبة خطوط النقل من قبل الجهات المعنية، محذرين من أن حتى وسائل النقل الصغيرة قد تستغل الوضع لرفع الأسعار بشكل غير مبرر.

وعبّر أحدهم عن هذا القلق قائلاً: “يجب مراقبة الخط من قبل المعنيين لأنه حتى الطرطيرة لم تعد ترحم”.

وفي سياق متصل، أشار بعض المواطنين إلى توقعاتهم بأن هذا الإجراء قد يكون مؤقتًا، وأنه قد يتم استخدامه كذريعة لرفع الأسعار مستقبلاً، حيث علق أحدهم: “غداً بعد شهرين أو أكثر سوف يتذرعون بذرائع جديدة من أجل رفع التسعيرة من جديد”.

وفي المقابل، أشار بعض المتفائلين إلى وجود خطط مستقبلية لتحسين وضع النقل في المدينة، فقد صرح أحد المواطنين بأن هناك مشروعًا قيد التنفيذ لتوفير 34 حافلة للنقل الداخلي، ستغطي جميع المناطق داخل المدينة.

وأوضح أنه في الوقت الحالي، تم تخصيص 6 حافلات لكل منطقة، بالإضافة إلى ذلك، كشف عن وجود مشروع جديد قيد الدراسة يهدف إلى توفير حافلات مخصصة لنقل طلاب المدارس الابتدائية، مما قد يساهم في تخفيف الضغط على وسائل النقل العام الحالية وتحسين خدمات النقل المدرسي، حسب تعبيره.

وتأتي هذه الأزمة لتضيف عبئًا جديدًا على كاهل السكان الذين يعانون أصلاً من ظروف معيشية صعبة، فقد شدد الأهالي على أهمية دعم قطاع النقل الداخلي، إلى جانب توفير الخبز ومقومات الحياة الأساسية الأخرى.

ومع استمرار الأزمة، تتزايد المخاوف من تفاقم الوضع الإنساني في المنطقة، خاصة مع تأثر قطاعات حيوية أخرى مثل الكهرباء.

مقالات ذات صلة