ابتكر “يوسف الهمام” سيارة كهربائية محلية الصنع بجهود وإمكانيات شخصية، لتكون وسيلة نقل بديلة عن الدراجة النارية تحميه من حر الصيف وبرد الشتاء.
“يوسف” رجل في الخمسينيات من عمره، أب لأربعة أولاد، تخرج من كلية الكيمياء التطبيقية في دمشق وهو عضو في اتحاد المخترعين العرب، تهجر من ريف دمشق واستقر في بلدة حزانو بريف إدلب الشمالي.
بدأ “يوسف” اختراعاته منذ ثلاثين عامًا، حيث شملت عدة تقنيات وتجارب، فصنع عدة آلات تستخدم في معامل المؤنة، بالإضافة إلى ابتكار آلات متعددة لصناعة أشكال الحجارة.
خلال فترة شبابه، تنقل يوسف بين عدة بلدان عربية لاكتساب خبرة أكبر في مجاله، يقول: “سافرت إلى خارج سوريا بحثًا عن فرص عمل أفضل، وتنقلت بين لبنان والسعودية والإمارات العربية، ثم استقريت فترة خمس سنوات في تركيا، وعدت بعد قرابة 25 عامًا إلى سوريا”.
خلال الحرب في سوريا، تهجر آلاف السوريين من مختلف المحافظات إلى إدلب، وكان من بينهم “يوسف” الذي تهجر مع مئات الأشخاص من منطقته إلى الشمال السوري.
منذ حوالي عشرة أشهر، بدأ المخترع بصناعة سيارته الكهربائية لتكون وسيلة نقل اقتصادية تغنيه عن استخدام الدراجة النارية، يقول: “قدرتي المادية لا تسمح بشراء سيارة بآلاف الدولارات، لذلك قمت باختراع هذه السيارة الكهربائية في ورشة عملي الخاصة”.
تقطع السيارة الكهربائية مسافة جيدة تصل إلى 50 كيلو مترًا في الساعة، وتتميز بشكلها الكلاسيكي القديم، إضافة إلى محركها الكهربائي الذي يُشحن عن طريق الكهرباء المنزلية أو الطاقة الشمسية.
يسعى “الهمام” في الفترة القادمة إلى تطوير هذه السيارة بشكل عام وتحديث شكلها الخارجي لتكون أقرب إلى السيارات الحديثة المستوردة، يقول: إن “الكثير من المعجبين بهذا الاختراع طلبوا مني صناعة سيارة خاصة لهم، مع التركيز على تغيير الشكل الخارجي لتكون أقرب إلى السيارات المستوردة”.
يعاني “يوسف” من قلة الدعم المادي لإكمال وتطوير هذا المشروع، ويشير إلى أنه مستعد للعمل مع أي جهة داعمة ماديًا ليكون الإنتاج على نطاق أوسع.