تشهد مدينة الميادين في محافظة دير الزور شرق سوريا ارتفاعًا كبيرًا في أسعار اللوازم المدرسية والقرطاسية مع اقتراب العام الدراسي الجديد، حيث تخضع المدينة حاليًا لسيطرة قوات النظام السوري وميليشياته.
ودفع هذا الارتفاع الحاد في الأسعار بالعديد من الأهالي إلى شراء كميات محدودة جدًا من المستلزمات الدراسية لأبنائهم، حيث اضطر بعض الآباء إلى الاكتفاء بشراء دفتر واحد فقط لكل طفل، في محاولة للتكيف مع الوضع الاقتصادي الصعب.
كما أشارت المصادر من المدينة إلى أن معظم العائلات ستعتمد على الملابس المدرسية القديمة لأطفالها، نظرًا لعدم قدرتهم على شراء ملابس جديدة بسبب ارتفاع الأسعار.
وعبّر العديد من السكان المحليين عن استيائهم من الوضع الراهن، فقد علق أحد الأهالي قائلاً: “الوضع واحد في عموم سوريا للأسف”، بينما رأى آخر أن “الغلاء هدفه تدمير الشعب السوري”.
ويأتي هذا الارتفاع في الأسعار في وقت تعاني فيه المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري من أزمة اقتصادية حادة، تفاقمت بسبب سنوات من الصراع والعقوبات الدولية.
وقد أدى ذلك إلى تدهور مستوى المعيشة للكثير من السوريين، خاصة في المناطق التي شهدت نزاعات مسلحة.
ويثير هذا الوضع مخاوف بشأن قدرة الأسر السورية على توفير التعليم الأساسي لأطفالها، مما قد يؤدي إلى تفاقم المشكلات الاجتماعية والاقتصادية على المدى الطويل.
كما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لإيجاد حلول لتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد وتخفيف الأعباء المالية عن كاهل المواطنين.
