قضى أهالي مدينة جسر الشغور غربي إدلب ليلة مأساوية بعد تعرض الأحياء السكنية لقصف مدفعي من قوات النظام، مما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين.
وذكر مراسلنا أن القصف استهدف الأحياء السكنية في المدينة، وأسفر عن إصابة أربعة مدنيين، بينهم طفلة وامرأة، وقد استجابت فرق الدفاع المدني بسرعة، حيث أسعفت أحد المصابين وتفقدت الأماكن المستهدفة للتأكد من عدم وجود إصابات أخرى.
وأثار القصف حالة من الهلع والخوف بين السكان، وخاصة بين النساء والأطفال، وأفاد الدفاع المدني أن إحدى النساء تعرضت لصدمة نفسية نتيجة الخوف والتوتر الشديدين جراء القصف.
ويُهدد هذا التصعيد المستمر في مناطق عدة من ريفي إدلب وحلب بحدوث موجة نزوح جديدة، في ظل تراجع الاستجابة الإنسانية.
وسبق هذا الهجوم، قصف عنيف استهدف بلدة كفرنوران بريف حلب الغربي باستخدام طائرات مسيّرة ملغمة، مما أدى إلى إصابة 13 مدنياً، بينهم ثلاثة أطفال بجروح خطيرة.
وقد أدان فريق الدفاع المدني هذه الهجمات التي تستهدف المدنيين والمناطق السكنية في شمال غربي سوريا، معتبراً أن هذه السياسة الممنهجة تهدف إلى نشر الرعب بين المدنيين ومنعهم من عيش حياتهم الطبيعية، كما دعا المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف هذه الهجمات القاتلة ومحاسبة مرتكبيها.
خلال الأشهر الثلاثة الماضية، شهدت مناطق سهل الغاب وريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي تصعيداً عنيفاً من قبل قوات النظام، مع تزايد الهجمات بالطائرات المسيرة الانتحارية، مما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين، وتعتبر هذه الهجمات تهديداً كبيراً للأمن الغذائي للسكان، حيث تستهدف البيئات المدنية والمناطق الزراعية.
تتفاقم التحديات التي تواجهها المجتمعات المنكوبة بسبب الحرب المستمرة منذ 13 عاماً، مع تصاعد عرقلة الوصول إلى الخدمات الأساسية، ويعتمد النظام مؤخراً على استخدام المسيرات الانتحارية والصواريخ الموجهة لزيادة دقة الهجمات وإيقاع المزيد من الضحايا، في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن محاسبته.