أطلقت منظمة سواعدنا للإغاثة والتنمية، بالتعاون مع عدد من المنظمات الأخرى، مبادرة جديدة تحت عنوان “خبز وملح” كجزء من حملتها الأوسع “حكايا”.
وتهدف هذه المبادرة إلى دعم النساء العائدات من مخيم الهول شرق سوريا وتعزيز اندماجهن في المجتمع المحلي، حسب القائمين عليها.
تضمنت المبادرة نشاطاً فريداً جمع بين 10 نساء من المجتمع المحلي و10 نساء عائدات من مخيم الهول.
وقامت المشاركات بإعداد وجبتين مشتركتين، مما أتاح فرصة للتواصل وتبادل الخبرات والثقافات في أجواء ودية.
وأكد القائمون على المبادرة، أن الهدف الرئيسي من هذا اللقاء هو: تعزيز التواصل والتعاون بين النساء العائدات ونساء المجتمع المحلي، تشجيع المشاركات على مشاركة قصصهن وتجاربهن الشخصية، نقل معاناة النساء العائدات إلى الجهات المعنية، وخلق فرصة لتبادل الثقافات والخبرات في بيئة إيجابية وداعمة.
وتأتي هذه المبادرة في سياق الجهود المبذولة لإعادة دمج العائدين من مخيم الهول، حيث تعتبر عملية إعادة الدمج هذه من التحديات الكبيرة التي تواجه المجتمعات المحلية في شرق سوريا.
وعبّرت منظمة سواعدنا عن أملها في أن تساهم هذه المبادرة في “تعزيز الروابط الاجتماعية وبناء مجتمع متماسك”، وفق كوادرها.
كما دعت المنظمة الجمهور والمنظمات الأخرى لدعم هذه المبادرة وغيرها من الجهود الرامية، إلى تسهيل عودة النازحين وإعادة بناء النسيج الاجتماعي في المناطق المتضررة من الصراع.
وتعكس مبادرة “خبز وملح” أهمية البرامج المجتمعية في معالجة آثار النزاع وتعزيز التماسك الاجتماعي، ومن المتوقع أن تستمر مثل هذه المبادرات في المستقبل كجزء من الجهود الأوسع لإعادة الإعمار والمصالحة في سوريا.
يشار إلى أن منصة SY24 بدأت منذ عدة أسابيع بتسليط الضوء على أوضاع العائدات من مخيم الهول، من خلال نشر التقارير والمنشورات على منصات التواصل الاجتماعي تحت عنوان “العائدات إلى الحياة”.