الدفاع المدني يحذر من الآثار الكارثية لحوادث السير شمال سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

حذّر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) من الآثار الكارثية لحوادث السير على الأفراد والمجتمع في مناطق شمال غربي سوريا.

ووفقاً للتقرير الصادر عن الدفاع المدني، تتسبب هذه الحوادث في إصابات جسدية ونفسية خطيرة، بالإضافة إلى خسائر مادية كبيرة.

وكشفت إحصائيات الدفاع المدني عن أرقام مقلقة لشهر آب/أغسطس 2024، حيث تم تسجيل 172 حادث سير في مناطق شمال غربي سوريا، مشيرة إلى إنقاذ 161 شخصاً من هذه الحوادث، وتسجيل 4 حالات وفاة، من بينهم نساء وأطفال.

وتعكس هذه الأرقام حجم المشكلة وخطورتها على المجتمع السوري في المناطق الشمالية الغربية، التي تعاني أصلاً من ظروف إنسانية صعبة نتيجة الصراع المستمر.

وأكد الدفاع المدني في بيانه على الآثار المتعددة لحوادث السير، والتي تشمل: الإصابات الجسدية التي قد تتراوح من إصابات بسيطة إلى إعاقات دائمة، والآثار النفسية ومنها صدمات نفسية للناجين وعائلات الضحايا، إضافة إلى الخسائر المادية التي تشمل تكاليف العلاج والإصلاحات للمركبات.

ودعا الدفاع المدني إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من هذه الحوادث، بما في ذلك: تحسين البنية التحتية للطرق في المنطقة، زيادة الوعي المروري بين السكان، تشديد الرقابة على السائقين وفرض قوانين مرورية أكثر صرامة، وتوفير معدات الإسعاف والإنقاذ اللازمة للاستجابة السريعة للحوادث.

وقال الناشط السياسي وابن منطقة إدلب، عبد الكريم العمر لمنصة SY24، إن “هناك حوادث كثيرة تحصل في مناطق إدلب وأرياف حلب خاصة في فصل الصيف، وهناك سرعة جنونية وعدم التقيد بقواعد السير وخاصة لمن هم في سن المراهقة، ولا يكاد يمر يوم دون وقوع حادث سير أو أكثر من حادث”.

وأشار إلى أن أول من يقوم بمساعدة المصابين وإنقاذ الأرواح هم فريق الدفاع المدني السوري، ولذلك دائماً هناك رسائل تحذيرية منهم بضرورة الالتزام بقواعد السير وتخفيف السرعة، من أجل الحفاظ على الأرواح، حسب تعبيره.

وتؤكد أصوات العاملين في المجال الإغاثي والطبي على أن كل حادث سير يمثل مأساة إنسانية، وعلينا العمل معاً لمنع هذه المآسي قدر الإمكان، وفق تعبيرها.

وتأتي هذه التحذيرات في وقت تواجه فيه المنطقة تحديات إنسانية وأمنية متعددة، مما يجعل الحاجة إلى تحسين السلامة المرورية أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى.

مقالات ذات صلة