عروض مسرحية تزرع الابتسامة على وجوه أطفال الشمال السوري

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

بملابسه الملونة، وأنفه المصبوغ بالأحمر، وشعره المستعار، وحركاته البهلوانية، يثير “فراس الأحمد” مع فريقه ضحكات الأطفال وينقلهم إلى عالم الفرح والبهجة في عروضهم المسرحية التي يبدعون فيها في مناطق الشمال السوري.

تحت مسمى “فريق فرح”، يقدم الممثل المسرحي فراس مع فريقه عروضاً مسرحية للأطفال تتنوع بين الأنشطة الترفيهية والحركية والعروض التوعوية الصحية التي تُقدَّم بطريقة فكاهية تناسب أعمار الأطفال، وتوصل لهم الأفكار بطريقة مبسطة، وسط أجواء من الفرح والبهجة.

يقول “فراس” إنهم خصصوا عروضهم هذه الفترة بمناسبة افتتاح العام الدراسي الجديد، لتكون طريقة مميزة لاستقبال الطلاب، تتضمن العروض مسرح الدمى الذي يروي قصص الجد والجدة، مسرحية الطبيب، مسرح المهرج، وغيرها من القصص التي تحمل عبرة وفائدة للأطفال، إضافة إلى تنمية مهارات الطفل وهواياته وتقوية عقله بالأنشطة الحركية.

يعتبر فراس وفريقه أن عروضهم المسرحية تشكل بحد ذاتها دعماً نفسياً وحركياً للأطفال، حيث ينقلونهم إلى أجواء الفرح والضحك، لا سيما أنهم يعيشون في بيئة حرب أثرت على صحتهم النفسية بشكل كبير.

ومع ذلك، خلف ضحكة المهرج تختفي تحديات وصعوبات كثيرة يواجهها فريق “فرح”، أبرزها قلة الدعم واستمرار العمل التطوعي وسط غياب جهة داعمة لمشروعهم، فكل أعضاء الفريق بحاجة إلى دخل مادي لإعالة أسرهم في ظل الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة في إدلب.

رغم ذلك، يواصل الفريق تقديم عروضهم في العديد من المدارس، سواء العامة أو الخاصة، حيث يواجهون رفضاً من البعض وقبولاً من آخرين مقابل أجور مادية زهيدة جداً، ومع ذلك، يصرون على تقديم العروض بشكل تطوعي في مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة، لإدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال.

ويؤكد “فراس” أن “هذه الأعمال التطوعية هي مساهمة بسيطة نقدمها للأطفال الصغار لإخراجهم من جو الحزن إلى جو الفرح”.

يواصل “فريق فرح” مسيرته رغم كل التحديات، ساعياً إلى رسم الابتسامة على وجوه الأطفال الذين يكبرون وسط أجواء الحرب والصعوبات، بجهودهم المتواضعة، يثبتون أن الفرح يمكن أن يكون رسالة صمود، وأن الأمل يبقى قائماً حتى في أحلك الظروف.

مقالات ذات صلة