رياض الأطفال في إدلب.. ارتفاع التكاليف يضع الأسر أمام خيارات صعبة

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

مع اقتراب العام الدراسي الجديد، تتجهز معظم رياض الأطفال للافتتاح خلال شهر أيلول الجاري بالتزامن مع قدوم فصل الشتاء، ما يجعل العديد من العائلات تعيد التفكير في مدى أهمية هذه المرحلة التعليمية لأطفالهم مقارنة مع الاحتياجات الحياتية الأخرى مثل التدفئة والتحضير للموسم الدراسي.

الارتفاع الكبير في أقساط رياض الأطفال الشمال السوري خلال السنتين الأخيرتين ساهم في تخلي بعض الأسر عن تسجيل أطفالها في الروضة، حيث وتختلف رسوم رياض الأطفال بحسب المنطقة والخدمات المقدمة.

أوضحت “ميساء” مديرة إحدى الروضات في إدلب أن الأجور لا تقتصر على الأقساط فقط، بل تشمل أجرة البناء، وتجهيز الصفوف ورواتب المدرسين وتكاليف التدفئة، وتبدأ رسوم بعض الرياض من 10 دولارات شهرياً للطفل الواحد وتصل إلى 30 دولار، مع استثناء رسوم المواصلات.

وأضافت أن “هناك رياض تتراوح رسومها بين 10 إلى 15 دولار وبعضها يُقام في المنازل بشكل بسيط جداً”.

تتفاوت أقساط الرياض بشكل كبير، حيث تشير “أم يوسف” ، وهي أم لثلاثة أطفال، إلى وجود رياض تصل رسومها إلى 75 دولاراً شهرياً دون مواصلات، ومع ذلك تكون مليئة بالأطفال رغم الأسعار المرتفعة، وأوضحت أن هناك خيارات متوسطة تتراوح تكلفتها بين 20 و40 دولاراً شهرياً.

في مناطق المخيمات، تقل الخيارات التعليمية لمرحلة الروضة، حيث تكاد تكون معدومة إلا في بعض المبادرات الخيرية التي تديرها فرق تطوعية أو منظمات إنسانية.

هذه المناطق تعاني من نقص حاد في الخدمات التعليمية بشكل عام، إذ لم تقتصر المعاناة على مرحلة الروضة فقط بل شملت التعليم الأساسي بعد خروج عدد كبير من المدارس عن الخدمة جراء قصف النظام السوري والطيران الروسي للمنشآت التعليمية، كما تناولت منصة SY24 ذلك في تقارير سابقة.

يواجه قطاع التعليم في إدلب تحديات كبيرة، خاصة في مرحلة رياض الأطفال، نتيجة الارتفاع المتزايد في التكاليف ونقص الخدمات في المناطق النائية والمخيمات.

وفي ظل استمرار الأزمات الاقتصادية وتدهور البنية التحتية، يبقى الأطفال هم المتضرر الأكبر، مما يضع المجتمع المحلي والمنظمات الإنسانية أمام مسؤولية كبيرة للحفاظ على حقهم في التعليم.

مقالات ذات صلة