عائدات من الهول يشاركن في تزيين شوارع الرقة بالأشجار

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

في خطوة لافتة تجسد روح المبادرة والعزيمة، قامت مجموعة من النساء السوريات العائدات من مخيم الهول شرق سوريا بتنفيذ مشروع تطوعي يهدف إلى إضفاء لمسة جمالية على شوارع مدينة الرقة.

وفي التفاصيل، شرعت مجموعة من العائدات في زراعة الأشجار في المنصفات، مما أسهم في تزيين الشوارع وإعادة الحياة إلى المدينة بطريقة مبتكرة وفريدة.

ولاقت هذه المبادرة الخلاقة ترحيباً واسعاً من أهالي المدينة، الذين عبروا عن تقديرهم العميق لهؤلاء النسوة وجهودهن المباركة.

ووصفهن البعض بأنهن “قائدات ومبدعات” يستحققن كل الاحترام والتقدير، داعين الله أن يجزيهن خير الجزاء على عملهن النبيل، وفق تعبيرهم.

وفي تعليقات أخرى، أشاد المواطنون بالأثر الإيجابي الذي تركته هذه المبادرة، مؤكدين أن مثل هذه الأعمال التطوعية تترك بصمة لا تُنسى في ذاكرة المجتمع.

كما أثنى البعض على مظهرهن المحتشم، معتبرين إياهن قدوة حسنة في المجتمع، بحسب وصف كثيرين.

ومن جانب آخر، لفت بعض المعلقين الانتباه إلى الظروف الصعبة التي قد تكون دفعت هؤلاء النساء إلى هذه المبادرة، مشيرين إلى ضرورة تقديم الدعم المادي والمعنوي لهن.

وفي هذا الصدد، دعا أحدهم إلى عدم نسيانهن من المنح والمساعدات، مفترضاً أن الحاجة قد تكون الدافع وراء هذا العمل التطوعي.

وتعد هذه المبادرة تُعد نموذجاً مشرقاً للعمل التطوعي والمشاركة المجتمعية، وتبرهن على قدرة الإنسان على تجاوز الصعاب وإحداث تغيير إيجابي في محيطه، فهؤلاء النساء، رغم ما مررن به من تجارب قاسية في مخيم الهول، استطعن أن يحولن تحدياتهن إلى فرصة لخدمة مجتمعهن وتجميل مدينتهن، بحسب آراء عدد من أبناء المنطقة الشرقية.

وأجمع آخرون على أن هذه المبادرة تبقى شاهداً على أهمية العمل الجماعي والتطوعي في إعادة إعمار المجتمعات التي عانت من ويلات الحرب والنزاعات، كونها تبعث الأمل في نفوس الكثيرين، وتؤكد أن بذور الخير والجمال يمكن أن تنمو حتى في أصعب الظروف، لتثمر غداً أفضل للجميع، حسب قولهم.

يشار إلى أن منصة SY24 بدأت، مؤخراً، بتسليط الضوء على أوضاع العائدات من مخيم الهول، من خلال نشر التقارير والمنشورات على منصات التواصل الاجتماعي تحت عنوان “العائدات إلى الحياة”.

وأمس الأحد، أعلنت منظمة طيف الإنسانية بالشراكة مع منظمة ساهم للتعاون والتنمية عن نجاح المنتدى الختامي لحملة “منكم وفيكم”، في خطوة رائدة نحو إعادة دمج العائدات من مخيم الهول في المجتمع شرق سوريا.

مقالات ذات صلة