شنَّ الطيران الحربي الإسرائيلي منتصف الليلة الماضية عدة غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية في المنطقة الوسطى، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، بالإضافة إلى خسائر مادية كبيرة، وفقًا للأنباء الواردة من المنطقة.
وذكر مصدر طبي في مدينة مصياف بريف حماة أن الغارات أسفرت عن مقتل 14 شخصًا وإصابة 43 آخرين، بينهم حالات حرجة، نتيجة استهداف مواقع عسكرية عدة.
وأفاد بأن معظم الإصابات وقعت نتيجة تصدي وسائط الدفاع الجوي التابعة للنظام، والتي سقطت بعض صواريخها فوق رؤوس المدنيين، مما أسفر عن مزيد من القتلى والجرحى.
من جانبه، أكد مصدر عسكري تابع لحكومة النظام أن “العدو الإسرائيلي شن عدوانًا جويًا حوالي الساعة 23:20 مساء الأحد، من اتجاه شمال غرب لبنان، مستهدفًا عددًا من المواقع العسكرية في المنطقة الوسطى”. وأضاف أن الدفاعات الجوية تمكنت من التصدي للصواريخ وإسقاط بعضها.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر استخباراتية أن مركزًا رئيسيًا للأبحاث العسكرية المتخصصة في إنتاج الأسلحة الكيميائية (البحوث العلمية)، يقع بالقرب من مدينة مصياف ويضم خبراء إيرانيين مشاركين في إنتاج الأسلحة، قد تعرَّض للقصف عدة مرات، كما استهدفت الغارات خمسة مواقع عسكرية أخرى.
تشير هذه الغارات إلى تصاعد التوترات بين إسرائيل والميليشيات الإيرانية في سوريا، حيث تستمر إسرائيل في استهداف مواقع عسكرية تعتبرها تهديدًا لأمنها، وفي ظل غياب التصريحات الرسمية من الجانب الإيراني، يبقى الوضع في المنطقة مفتوحًا على تطورات جديدة.