أمن النظام يتلقى ضربة موجعة في تلبيسة

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

شهدت مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي بسوريا أحداثاً متسارعة خلال الأيام القليلة الماضية، حيث قام الأهالي بطرد قوات الأمن التابعة للنظام السوري من المدينة.

ووفقاً لمصادر من المدينة، قام سكان تلبيسة بمنع دوريات أمنية تابعة للنظام من دخول المدينة والتجول فيها.

وأفادت التقارير أن الأهالي هددوا عناصر الأمن، المعروفين محلياً بـ”الشبيحة”، بأنهم لن يخرجوا أحياء إذا حاولوا دخول المدينة.

ويأتي هذا التطور بعد يومين من إعلان وسائل الإعلام التابعة للنظام عن بدء حملة أمنية في تلبيسة، حيث زعمت هذه الوسائل أن الحملة تهدف إلى توقيف “الخارجين عن القانون” من تجار المخدرات وعصابات الخطف والسلب، الذين يقطعون الطريق الدولي بين حمص وحماة، وذلك بهدف إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة.

وفي تطور لاحق، قامت قوات تابعة للنظام السوري باقتحام مدينة تلبيسة صباح الخميس، حيث وضمت هذه القوات عناصر من فرع أمن الدولة والفرقة 25 قوات خاصة.

وعلى الرغم من ادعاء هذه القوات سيطرتها على المدينة، إلا أن شهود عيان ومقاطع فيديو من داخل المدينة أظهرت أن هذه القوات اقتصر وجودها على الشوارع الرئيسية فقط، حيث قامت بالتقاط بعض الصور ومقاطع الفيديو قبل أن تنسحب.

ورافق عملية الاقتحام تحليق مكثف للطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع على ارتفاع منخفض، كما تم فرض حظر تجول في المدينة.

وفي محاولة لاحقة، حاولت قوات النظام تثبيت نقاط تفتيش وحواجز داخل المدينة بذريعة مكافحة “الفلتان الأمني” ووجود “مخربين”، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل نتيجة لمظاهرات حاشدة قام بها الأهالي، مما أجبر هذه القوات على الانسحاب من داخل المدينة إلى محيطها.

وحول ذلك، قال الناشط السياس إياد الرحال أحد أبناء مدينة حمص والمهجرين منها للشمال السوري لمنصة SY24، إن “المدينة من أوائل المدن بريف حمص الشمالي والتي ثارت في وجه النظام، وكان لها دور كبير في قطع الطريق الدولي (حمص حماة) كونها تقع على هذا الطريق أي في نقطة استراتيجية”.

وأضاف أنه “بعد خروج ثوار حمص من منطقة حمص القديمة باتجاه الريف الشمالي لحمص، كانت تلبيسة مقرا لهم ومركزا لانطلاق العمليات ضد النظام وقواته”.

وأشار إلى أن المدينة ما يزال فيها أشخاص يرفضون استمرار النظام ويطالبون بإسقاطه، ومن أجل ذلك النظام ينشر الكثير من الحواجز في محيط المدينة بحجة ضبط الأوضاع الأمنية فيها.

وأكد على أن المدينة اليوم هي تحت سيطرة أهلها وشبابها ومن بقي فيها من الرافضين للتسوية والمصالحة مع النظام وجميعهم يحمل السلاح، مبينا أن الثوار في المنطقة يمنعون النظام وشبيحته وأمنه من الدخول إلى المدينة بأي شكل من الأشكال.

ولفت إلى أن النظام وفي حال لم يتمكن من السيطرة على تلبيسة فإنه يخشى من تمرد كامل الريف الشمالي لحمص عليه، وبالتالي يريد بأي شكل من الأشكال الدخول إليها وبسط قبضته الأمنية هناك تفاديا للحرج الذي أوقع نفسه فيه وعدم قدرته أمام حاضنته على اقتحام مدينة صغيرة بحجم تلبيسة، وفق تعبيره.

شهدت مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي حملة أمنية واسعة النطاق نفذتها قوات النظام السوري، في خطوة وصفها مراقبون بأنها “استعراض نصر وهمي”.

وأثارت هذه العملية جدلاً واسعاً حول أهدافها الحقيقية ونتائجها الفعلية على أرض الواقع، بحسب أهالي المدينة.

وبحسب الأخبار الآتية من المدينة، فإن ما جرى في تلبيسة لم يتعد كونه “تصويراً وبيانات خلبية” تهدف إلى الإعلان عن تطهير المدينة من الإرهاب، بحسب مزاعم النظام السوري وأذرعه الأمنية.

مقالات ذات صلة