الاستهداف المتواصل للمدارس في الشمال السوري: حربٌ على المستقبل

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تعرّضت المدارس والمرافق التعليمية في سوريا لاستهداف ممنهج من قبل النظام السوري وروسيا طوال سنوات الحرب، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية للتعليم، هذا الاستهداف الذي استمر على مدار 13 عاماً كان يهدف إلى حرمان جيل كامل من حق التعليم، وبالتالي تعريض مستقبل سوريا للخطر كما حُرم السوريون من ماضيهم وحاضرهم.

وقال الدفاع المدني السوري في أحدث تقرير له في اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات: إن “قوات النظام وروسيا شنت عدة هجمات على مدارس في شمال غربي سوريا، حيث تم استهداف 8 مدارس بينها هجمات بالطائرات والمدفعية، وقد تضررت بعض المدارس بشكل كبير رغم أنها كانت خارج الخدمة أو أُصيبَت خارج أوقات الدوام المدرسي، مما زاد من تدهور الوضع التعليمي، في العام الماضي، استهدف النظام وروسيا 29 مدرسة، وأسفرت الهجمات عن إصابات ووفيات بين الطلاب والمعلمين”.

وتسهم الخوذ البيضاء في حماية العملية التعليمية عبر إجراءات سلامة مثل تركيب أجهزة إنذار وإزالة الذخائر غير المنفجرة، إضافة إلى جلسات توعوية للطلاب والكادر التعليمي حول مخاطر مخلفات الحرب وطرق الإخلاء الآمن، كما تعمل الخوذ البيضاء على إعادة بناء وترميم المدارس التي تضررت بسبب القصف والزلازل.

وفي أحدث إحصائية ذكر التقرير أن العمليات العسكرية والقصف الممنهج من قبل قوات النظام وروسيا تسبب بتضرر آلاف المدارس منذ عام 2011، وقد استجاب الدفاع المدني السوري منذ عام 2019 حتى الآن لـ 172 هجوماً شنها نظام الأسد وروسيا استهدفت مدارس ومنشآت تعليمية في شمال غربي سوريا، وكانت الهجمات موزعة على 89 هجوماً في عام 2019، و40 هجوماً في 2020، و 7 هجمات عام 2021، وهجومان في عام 2022، و29 هجوماً في عام 2023 ، وبلغ عدد الهجمات على المدارس في شمال غربي سوريا من بداية العام الحالي 2024 حتى 5 أيلول 8 هجمات.

كما لا يمكن اعتبار استمرار استهداف المدارس والمرافق التعليمية في سوريا مجرد أضرار جانبية للحرب، بل هو هجوم ممنهج على مستقبل البلاد وأجيالها القادمة، لأن الصمت الدولي وتجاهل هذه الجرائم يعززان إفلات النظام السوري وروسيا من العقاب، مما يُفاقم معاناة المدنيين ويضع مستقبل أطفال سوريا في خطر.

وختم التقرير بالحث على الضروري أن يتخذ المجتمع الدولي خطوات عاجلة لوقف هذه الهجمات، ودعم قطاع التعليم لإعادة الأمل للأطفال الذين يمثلون الأمل الوحيد في بناء مستقبل سوريا.

مقالات ذات صلة