النظام يحاصر بلدة في ريف دمشق بتعزيزات عسكرية ضخمة

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

استقدمت قوات النظام السوري يوم أمس تعزيزات ضخمة تابعة للفرقتين الرابعة والثانية لمحاصرة بلدة زاكية في ريف دمشق الغربي، تمهيداً لاقتحامها وفقاً لما أفادت به مصادر محلية، هذه التحركات أثارت قلقاً واسعاً بين الأهالي في ظل تصاعد التوترات الأمنية بالمنطقة.

بحسب ما تابعت منصة SY24، شملت التعزيزات أعداداً كبيرة من العناصر المسلحة، إضافة إلى أسلحة ثقيلة مثل الدبابات والرشاشات والعربات المدرعة وناقلات الجند، حيث طوقت القوات البلدة بالكامل وأقامت حواجز على أطرافها الغربية.

من جهة أخرى، حاولت التوغل في البلدة من جهة دير حبية، كما أرسلت تعزيزات مشابهة إلى بلدة كناكر المجاورة، مما يعزز احتمالات وقوع تصعيد عسكري شامل.

في ظل هذا الحصار، اندلعت اشتباكات عنيفة خلال الليل بين الأهالي وعناصر النظام، حيث حاول السكان الدفاع عن بلدتهم، وعلى الرغم من الفارق في القوة، أبدى الأهالي مقاومة شديدة، وسط مخاوف من تكرار ما حدث في مناطق أخرى من البلاد التي تعرضت لعمليات اقتحام تلاها اعتقالات واعتداءات على المدنيين.

في المقابل، هددت قوات النظام بقصف زاكية واقتحامها بحجة “تطهيرها من الإرهاب”، وفقاً لما جاء في الرواية الرسمية التي يستخدمها منذ بدء الاحتجاجات الشعبية عام 2011، هذا التهديد أثار استياءً في المناطق المجاورة، حيث أعلن أهالي درعا والقنيطرة استعدادهم للرد على أي هجوم، مؤكدين أنهم سيستهدفون نقاط وحواجز تابعة للنظام إذا بدأت العملية.

التطورات الأخيرة في زاكية تشير إلى تصعيد جديد في الصراع السوري، حيث يسعى النظام إلى فرض سيطرته على المناطق التي تشهد مقاومة محلية، في وقت تتزايد فيه حالة الغضب الشعبي في الجنوب.

مقالات ذات صلة