أكد مسؤول أمريكي أن النظام السوري يتهرب من الانخراط في عملية سياسية جادة، لافتاً إلى التزام واشنطن بدعم تطلعات السوريين بمستقبل أفضل رغم التوترات المتصاعدة في المنطقة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها نيكولاس غرانجر، مدير منصة سوريا الإقليمية التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية، خلال فعالية نُظمت، مساء أمس الثلاثاء، في مقر إقامة القنصل العام للولايات المتحدة بمدينة إسطنبول، حضرها موفد منصة SY24.
ووسط حضور لافت من شخصيات دبلوماسية وسياسية وإعلامية، شدد غرانجر على موقف واشنطن الثابت تجاه التطورات في الملف السوري.
واتهم المسؤول الأمريكي النظام السوري برفض معالجة الأسباب الجذرية للصراع، والتهرب من الانخراط في عملية سياسية جادة ترعاها الأمم المتحدة.
وفي إشارة إلى التحديات الإقليمية المتزايدة، أقر المسؤول الأمريكي بغموض المشهد الراهن، مستعرضاً الأحداث المتسارعة في غزة وإسرائيل ولبنان.
كما لفت الانتباه إلى الاستعدادات الجارية للانتخابات الأمريكية المرتقبة في تشرين الثاني/نوفمبر القادم.
ورغم هذه الظروف المعقدة، طمأن غرانجر الحضور بقوله: “يمكن أن تطمئنوا أن الولايات المتحدة تظل ملتزمة تجاه سوريا وملتزمة بالعمل مع الجميع للمساعدة في الاستجابة لمطالب الشعب السوري من أجل مستقبل أفضل يلبي تطلعات جميع السوريين”.
وأكد المسؤول الأمريكي أن وجود فريق منصة سوريا الإقليمية في هذه الفعالية هو دليل ملموس على استمرار هذا الالتزام، في رسالة واضحة مفادها أن واشنطن لا تزال تضع القضية السورية ضمن أولوياتها رغم تعدد الملفات الساخنة في المنطقة.
يأتي هذا التأكيد الأمريكي في وقت حساس، حيث تتزايد المخاوف من تهميش القضية السورية وسط الاضطرابات الإقليمية المتصاعدة.
ويبدو أن واشنطن تسعى من خلال هذه التصريحات إلى إعادة تسليط الضوء على أهمية إيجاد حل سياسي للوضع القائم في سوريا، مع التأكيد على دعمها المستمر لتطلعات الشعب السوري نحو مستقبل أفضل، حسب مراقبين.
