كارثة جديدة تضاف إلى معاناة النازحين في مراكز الإيواء بالحسكة

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

شهدت مدينة الحسكة شرق سوريا حادثًا مأساويًا جديدًا أضاف إلى معاناة النازحين في المنطقة، حيث اندلع حريق في مركز إيواء للنازحين نتيجة انفجار “بابور كاز”، مما تسبب بأضرار مادية كبيرة وإصابات بين قاطني المركز.

وقع الحادث في مدرسة “مروان يوسف” بحي الصالحية، والتي تم تحويلها إلى مركز لإيواء النازحين.

وبحسب مصادر متطابقة، فإن المركز كان يأوي 46 عائلة نازحة من منطقة رأس العين، مما يشير إلى حجم الكارثة الإنسانية التي نتجت عن هذا الحادث.

وأشارت مصادر في فوج إطفاء الحسكة، إلى أن الحريق أدى إلى وقوع عدة حالات اختناق بين السكان، بالإضافة إلى إصابات ناجمة عن تكسر الزجاج، لافتة إلى عدم وقوع وفيات، مما يعد خبرًا مطمئنًا نسبيًا وسط هذه المأساة، حسب تعبيرها.

وأفاد أحد النازحين القاطنين في مركز الإيواء بأن الحريق تسبب في احتراق أربع غرف بالكامل، مما يعني خسارة كل ما تملكه العائلات التي كانت تقطن هذه الغرف من متاع ومقتنيات شخصية، في ضربة قاسية جديدة لهؤلاء النازحين الذين فروا أصلاً من مناطق النزاع بحثًا عن الأمان، وفق شهادته.

وأثار هذا الحادث موجة من الاستياء والحزن بين الأهالي والنازحين على حد سواء. فهذه العائلات التي عانت من ويلات الحرب والنزوح، تجد نفسها الآن في مواجهة كارثة جديدة تضاف إلى سلسلة المآسي التي تعرضت لها، بحسب عدد من سكان المنطقة.

وأكد الناشط الإنساني أبو عبد الله الحسكاوي، أحد سكان المنطقة الشرقية لمنصة SY24، على أن هذا الحادث يسلط الضوء مجددًا على الظروف الصعبة التي يعيشها النازحون في مراكز الإيواء، والتي غالبًا ما تفتقر إلى أبسط معايير السلامة والأمان، وفق وصفه.

وأضاف، أن هذا الحادث يثير تساؤلات حول مدى جاهزية هذه المراكز للتعامل مع الحوادث الطارئة، وقدرة السلطات المحلية على توفير الحماية اللازمة للنازحين، بحسب رأيه.

وفي ظل هذه المأساة، تتعالى الأصوات المطالبة بتحسين ظروف معيشة النازحين في مراكز الإيواء، وتوفير بدائل آمنة لاستخدام أدوات الطهي والتدفئة التقليدية التي قد تشكل خطرًا على حياتهم.

كما تبرز الحاجة الملحة إلى زيادة الدعم الإنساني لهذه العائلات التي فقدت كل شيء مرتين: مرة بسبب النزوح، ومرة أخرى بسبب هذا “الحادث المأساوي”.

يشار إلى أن العديد من العائلات المنكوبة في منطقة الحسكة شرق سوريا، تشتكي من غياب أي دور للجمعيات الخيرية في تقديم المساعدة، سواء من خلال توزيع المواد الغذائية أو تقديم المساعدات المالية.

مقالات ذات صلة