مخلفات الحرب تحصد المزيد من أرواح الأطفال شمال سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

لقي طفل مصرعه يوم الأربعاء في ريف حماة الشمالي إثر انفجار جسم غريب من مخلفات الحرب أثناء قيامه برعي الأغنام في قرية السرمانية، الواقعة في سهل الغاب شمال غربي البلاد، وذلك بحسب ما أفادت به فرق الإنقاذ في الدفاع المدني السوري.

تستمر مخلفات الحرب في الشمال السوري في تهديد حياة السكان، وخاصة الأطفال الذين يكونون الأكثر عرضة لمخاطر انفجار هذه المخلفات أثناء اللعب أو القيام بأنشطة يومية.

هذه التهديدات تتفاقم بسبب استمرار الحرب التي يقودها النظام السوري وروسيا، حيث تركت وراءها آلاف الذخائر غير المنفجرة في المناطق السكنية والزراعية.

وفي إطار جهودها للحد من هذه المخاطر، تمكنت فرق الدفاع المدني من إتلاف ذخيرتين من مخلفات الحرب في مناطق زراعية، حيث كانت تشكلان خطراً كبيراً على المزارعين، الذخيرة الأولى وُجدت في مجرى نهر جاف في بلدة تادف بريف حلب الشمالي، بينما تم العثور على الذخيرة الثانية في أرض زراعية في قرية طعوم بريف إدلب الشرقي.

كما استجابت فرق الدفاع المدني في الأيام القليلة الماضية لبلاغات عن وجود ذخائر غير منفجرة في مناطق متفرقة، ومن بين تلك العمليات، إتلاف قذيفة هاون شمال مدينة إدلب، وقنبلة يدوية محلية الصنع تم الإبلاغ عنها في قرية كورين بريف إدلب.

وتعكس هذه الحوادث مدى خطورة بقايا الحرب في سوريا، ففي تقرير صدر الشهر الماضي عن فريق منسقو استجابة سوريا، تبيّن أن عدد ضحايا انفجارات مخلفات الحرب والألغام في سوريا منذ بداية العام الحالي بلغ 129 شخصاً، منهم 47 طفلاً و24 امرأة. كما أُصيب 171 آخرون، من بينهم 83 طفلاً و19 امرأة.

وعلى مدى العام الجاري، وثّق الفريق انفجار 13 نوعاً مختلفاً من الذخائر غير المنفجرة في شمال غرب سوريا، مما أدى إلى مقتل 5 مدنيين، منهم طفلان، وإصابة 25 آخرين، أغلبهم من الأطفال والنساء.

ويؤكد التقرير على أهمية توسيع نطاق عمليات إزالة مخلفات الحرب، خاصة في المناطق الزراعية والمخيمات التي تكتظ بالسكان المدنيين، فقد شهد العام الماضي وحده مقتل 22 مدنياً، بينهم 10 أطفال، جراء انفجار أكثر من 63 نوعاً من الذخائر والألغام غير المنفجرة، بينما أصيب 88 شخصاً، بينهم 37 طفلاً و6 نساء.

تشكل مخلفات الحرب في الشمال السوري تهديداً دائماً لحياة المدنيين، وخاصة الأطفال الذين يجدون أنفسهم ضحايا لتلك الذخائر القاتلة، ومع استمرار الحوادث المأساوية، تصبح الحاجة مُلحة لتوسيع نطاق عمليات إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة، وذلك لضمان حماية حياة الأجيال القادمة والحد من الخسائر البشرية المستمرة.

مقالات ذات صلة