إدلب.. المبيدات الحشرية تؤدي إلى تراجع إنتاج العسل وتدمير الخلايا

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تفاقمت خسائر النَّحال “أبو خليل” خلال السنوات الماضية، إثر رش الحقول القريبة من خلايا النحل بأنواع معينة من المبيدات الحشرية التي أدت إلى هلاك أعداد ضخمة من النحل.

يعاني معظم النحالين في الشمال السوري من خسائر متتالية وفقدان أعداد كبيرة من النحل، بسبب استخدام المزارعين أنواعاً مختلفة من المبيدات الحشرية التي تسببت في هلاك النحل.

“أبو خليل”، رجل أربعيني يقيم في بلدة كفريحمول شمالي إدلب، يعمل في تربية النحل منذ أكثر من عشر سنوات، ويعاني من خسائر مستمرة وتراجع في كمية الإنتاج لعدة أسباب.

يقول: إن “أبرز أسباب خسارتي هو المبيدات الحشرية، بالإضافة إلى المناخ المتقلب وضيق مراعي النحل”.

نظم عدد من النحالين في آب العام الماضي وقفة احتجاجية أمام مبنى مديرية الزراعة والري، طالبوا فيها بمنع المزارعين من رش المبيدات الحشرية بالقرب من خلايا النحل، حيث استجابت الوزارة لمطالبهم وقامت بتحديد الفترة المسائية لرش المبيدات، مع مراعاة الابتعاد عن خلايا النحل.

في مطلع العام الماضي، تأسست جمعية النحالين في إدلب، وضمت ما يقارب 1297 نحالاً من جميع مناطق الشمال السوري.

رغم تأسيس الجمعية، إلا أن المعاناة لا تزال تتفاقم بشكل مستمر، مما دفع وزارة الزراعة لإصدار تعميم منتصف تموز الماضي على الصيادلة الزراعيين في المنطقة، لمنع بيع عشرة أنواع من المبيدات الحشرية الضارة بالنحل.

يشير “أبو خليل” إلى أن هذا القرار ساهم بشكل كبير في المحافظة على الثروة النحلية وإنقاذها من الهلاك.

بدوره، يوضح “نادر”، 52 عاماً، يقيم في ريف سلقين غربي إدلب، ويمتلك أكثر من 700 خلية نحل، أنه فقد ما يقارب ثلث خلايا النحل لديه، والسبب الرئيسي كان رش مبيدات حشرية قوية الفعالية والتأثير بالقرب منها.

وأضاف “نادر” أنه خلال العامين الماضيين خسر ما يقارب 8 آلاف دولار أمريكي، مما أجبره على تغيير موقع المراعي، حيث قام بنقل الخلايا إلى الأراضي الزراعية القريبة من خطوط التماس مع النظام جنوب إدلب.

بحسب جمعية النحالين في إدلب، فقد وصل عدد خلايا النحل إلى 55 ألف خلية، تتوزع أنواعها بين الفني والبلدي، ويقدر إنتاج العسل في الشمال السوري بنحو 970 طناً من العسل بدرجاته المختلفة.

مقالات ذات صلة