جذبت المصورة “سارة” متابعيها عبر صفحة أنشأتها على فيسبوك خصصتها لنشر صور جميلة وعفوية التقطتها في حفلات الأفراح، ما دفع العديد من الفتيات المقبلات على الزواج لطلب تصوير حفلاتهن.
شهدت مناطق الشمال السوري خلال السنوات الماضية هدوءاً نسبياً في الأوضاع الأمنية، مما ساهم بشكل كبير في إعادة الاحتفال بمناسبات الفرح، مثل حفلات الزفاف والتخرج وغيرها.
“سارة”، البالغة من العمر 21 عاماً، تقيم في مدينة إدلب وتعمل في مجال التصوير الفوتوغرافي منذ حوالي ثلاث سنوات، حيث تعتمد في عملها على تصوير مناسبات الأفراح النسائية بكافة أشكالها.
بدأت “سارة” عملها في مجال التصوير باعتباره موهبة مفضلة لديها، ثم عملت على تطوير تلك الموهبة من خلال حضور عدة دورات تدريبية متخصصة في هذا المجال، تقول: إن “التدريب ومعدات التصوير من أهم لوازم النجاح في التصوير، لذلك كان لا بد من الحصول عليها أولاً”.
في البداية، عملت “سارة” مع أخيها في تصوير شركات تجارية كإعلان لها، إضافة إلى التقاط صور جميلة لأماكن عامة، تقول: “كان أهلي، وخاصة أخي، أول المشجعين لي على العمل، حيث اكتشف موهبتي وساعدني في تطويرها”.
تستقبل “سارة” دعوات تصوير حفلات الزفاف عن طريق صفحتها على فيسبوك التي تحمل اسم “Star Photography”، وتتفق مع الزبائن على ساعات العمل والأجور، وكذلك مكان وزمان التصوير.
تقول “سارة” إنها تتقاضى أجورها حسب ساعات العمل، حيث تتقاضى 150 ليرة تركية لكل ساعة، يتنوع تصويرها بين اللقطات الفوتوغرافية الجميلة والعفوية، إضافة إلى تصوير مقاطع فيديو خاصة بالعروسين.
ورغم نجاحها، تعاني المصورة من عدة صعوبات، لكنها تتغاضى عنها من أجل استمرارها في العمل، تقول: “من أكثر الصعوبات التي أواجهها هي عودتي إلى المنزل في ساعات متأخرة من الليل، وانعدام المواصلات في ذلك الوقت”.
تسعى “سارة” إلى تطوير عملها بشكل أكبر من خلال تأسيس استوديو خاص بتصوير النساء والأطفال في مدينة إدلب، لكن يبقى العائق المادي حاجزاً أمام تحقيق طموحها، إذ يحتاج هذا المشروع إلى أكثر من 7 آلاف دولار تشمل الرخصة وثمن المعدات وغيرها.