مات العالم الأسترالي “ديفيد غودال” عن عمر يناهز 104 أعوام بعدما اختار أن ينهي حياته طواعية في إحدى عيادات سويسرا، بحسب إعلان منظمة تدافع عن “الحق في الموت”.
ولم يكن عالم البيئة والنباتات الشهير يعاني من أية أمراض، لكنه قال إنه اختار إنهاء حياته بسبب “تدهور نوعية الحياة التي يعيشها مع التقدم في العمر”.
ومن بين إنجازاته في السنوات الأخيرة، تحرير سلسلة كتب من 30 مجلداً بعنوان “النظم البيئية في العالم”، وقد تم تعيينه عضواً في فرسان أستراليا لعمله العلمي.في عام 2016، بلغ من العمر 102 عاماً، واستطاع البقاء في الحرم الجامعي في جامعة “إديث كوان” في بيرث، حيث كان زميلاً فخرياً في الأبحاث بدون أجر.
وفشل غودال في الحصول على حق الانتحار في أستراليا، فقرر السفر إلى بازل في سويسرا حيث يمكنه الموت هناك باختياره. وأثارت قضيته اهتماماً كبيراً في جميع أنحاء العالم.
وصرّح قبل وفاته بقليل أنه “سعيد لإنهاء” حياته، وقال في مؤتمر صحفي بحضور العديد من أفراد أسرته: “كانت حياتي سيئة خلال العام الماضي، أو نحو ذلك، وأنا سعيد للغاية لإنهائها”.
ومات الأكاديمي الأسترالي “بسلام” في الساعة الـ 10:30 بتوقيت غرينتش، في عيادة “لايف سايكل” في بازل بسويسرا، بعد حقنه بمادة نتوباربيتال، بحسب “فيليب نيتشكي”، مؤسس جمعية “إكزت إنترناشونال”، التي ساعدته على التخلص من حياته.
وقال نيتشكي:”لقد شعر بإحباط واضح من الإجراءات الرسمية (في أستراليا)، في الحقيقة كانت كلماته الأخيرة (العملية تستغرق وقتاً طويلاً جداً!)”.
ولم يحصل غودال على الحق في الانتحار في أستراليا، رغم أنها أقرت بالفعل قانوناً يسمح بـ “الموت الرحيم” إلا أنه سيطبق رسمياً العام المقبل، كما سيقتصر على الأشخاص المصابين بأمراض مميتة.
وتناول العالم الأسترالي وجبته المفضلة قبل موته وكانت مكونة من السمك ورقائق البطاطس وكعكة “تشيز كيك”، وفي الدقائق الأخيرة كان يعزف “قصيدة الفرح” من سيمفونية بيتهوفن التاسعة.
ما هي شهرة ديفيد غودال؟
عاش غودال بمفرده في شقة صغيرة في بيرث، غربي أستراليا، حتى قبل أسابيع قليلة من رحلته الأخيرة إلى سويسرا.
تقاعد عن العمل بدوام كامل منذ عام 1979، لكنه ظل مشاركاً بشدة في مجال عمله.
ومن بين إنجازاته في السنوات الأخيرة، تحرير سلسلة كتب من 30 مجلداً بعنوان “النظم البيئية في العالم”، وقد تم تعيينه عضواً في فرسان أستراليا لعمله العلمي.
وفشل غودال في الحصول على حق الانتحار في أستراليا، فقرر السفر إلى بازل في سويسرا حيث يمكنه الموت هناك باختياره. وأثارت قضيته اهتماماً كبيراً في جميع أنحاء العالم.
في عام 2016، بلغ من العمر 102 عاماً، واستطاع البقاء في الحرم الجامعي في جامعة “إديث كوان” في بيرث، حيث كان زميلاً فخرياً في الأبحاث بدون أجر.
وأعرب غودال عن استيائه لمغادرة أستراليا لإنهاء حياته. وتقر ولاية واحدة في أستراليا إمكانية المساعدة على الموت، ولكن يتطلب الأمر أن يكون الشخص مريضاً بمرض عُضال.
لكن سويسرا تسمح بالمساعدة في الانتحار منذ عام 1942.
وصل غودال إلى بازل، يوم الاثنين، بعد زيارة أقاربه في فرنسا، وقضى يومه الأخير بالكامل في استكشاف حدائق بازل النباتية مع ثلاثة من أحفاده.
وقال جمعية “إكزت إنترناشيونال” إنه لا يريد إقامة جنازة وطلب أن يتم التبرع بجسده لأبحاث الأدوية أو نثر رفاته.
أين يمكن الحصول على المساعدة في الانتحار؟
“المساعدة على الانتحار” هو أي فعل يساعد عمداً شخصاً آخر على قتل نفسه، على سبيل المثال من خلال تزويدهم بالوسائل اللازمة لذلك، وعادة ما يكون ذلك من خلال وصف دواء مميت.
وهو يختلف عن “القتل الرحيم”، وهو تدخل طرف ثالث لإنهاء حياة لتخفيف المعاناة، مثلما يقوم الطبيب بمنح الجرعة القاتلة.
وتعد سويسرا البلد الوحيد الذي يضم مراكز تقدم المساعدة للانتحار للأجانب.
وتسمح هولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ بالقتل الرحيم والمساعدة على الانتحار. في هولندا وبلجيكا، يتوفر القتل الرحيم لغير البالغين في حالات محددة.
كما تسمح كولومبيا أيضاً بالقتل الرحيم. وتسمح ولايات أمريكية منها واشنطن وأوريغون وفيرمونت ومونتانا وكاليفورنيا وكولورادو وهاواي بالمساعد على الانتحار للمرضى المصابين بأمراض لا شفاء منها.
وأقرت مقاطعة كيبيك في كندا السماح بالقتل الرحيم والمساعدة على الانتحار في عام 2016.