مبادرة مجتمعية جديدة توعوية في الرقة

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

تشهد مدينة الرقة شرقي سوريا إطلاق مبادرة “معاً لمكافحة المخدرات”، في خطوة هامة تهدف إلى التصدي لظاهرة تعاطي المخدرات المتزايدة في المنطقة.

المبادرة، التي أطلقها مجموعة من الأشخاص الفاعلين والمؤثرين في المجتمع المحلي، تسعى إلى الحد من انتشار المخدرات ورفع مستوى الوعي حول مخاطرها، مع التركيز بشكل خاص على فئة الشباب.

وقد لاقت المبادرة ترحيباً واسعاً من قبل السكان المحليين، حيث وصفها البعض بأنها “لفتة حلوة”، مع دعوات لتوسيع نطاق العمل ليشمل لقاءات مع أطباء مختصين في مراكز علاج الإدمان.

في سياق متصل، برز دور مركز الأمل لعلاج الإدمان والأمراض النفسية والعصبية كأحد أهم المؤسسات الفاعلة في مجال مكافحة المخدرات في المنطقة.

وأفاد الدكتور فراس ممدوح الفهد، أحد الأطباء العاملين في المركز، بأنه تم شفاء 80 حالة إدمان بفضل الله وبإشراف أطباء مختصين من دمشق.

ويعتبر مركز الأمل المؤسسة الوحيدة المرخصة في شرق سوريا لعلاج الإدمان والأمراض النفسية والعصبية.

ويتميز المركز بتوفير خدمات متكاملة تشمل: فريق طبي مؤهل يضم 4 أطباء متخصصين في الطب النفسي، خريجي مشافي ابن سينا وابن رشد في دمشق، عيادة نفسية مرخصة قانونياً، توفير طبيب متخصص في الطب النفسي السلوكي، برامج دعم نفسي وسلوكي لمنع انتكاس المتعافين، برامج تدريب مهني للمتعافين والمرضى النفسيين، توفير بيئة علاجية مناسبة تضمن الخصوصية والراحة للمرضى، الالتزام بمعايير صارمة لحماية خصوصية المرضى وسرية معلوماتهم، عدم التعاون مع أي جهات أمنية أو سياسية إلا بموجب قرار قضائي، توفير مرافق متكاملة تشمل غرف منامة مجهزة  وحدائق ومختبر طبي.

وتجدر الإشارة إلى أن المركز يوفر أيضاً خدمة فحص للكشف عن 12 نوعاً من المواد المخدرة في الجسم، مما يساعد في تشخيص حالات الإدمان وإثبات براءة المتهمين بالتعاطي عند الحاجة.

وأكد الناشط السياسي وابن المنطقة الشرقية عبد المنعم المنبجاوي لمنصة SY24: “إعادة التذكير بخطورة هذه الآفة عن طريق المبادرات المجتمعية خطوة جيدة جدا، ومن المهم أن تستمر بالتعاون مع المنظمات الإنسانية والإغاثية والطبية”.

ولفت إلى المخاوف من حجم انتشار هذه المخدرات بين فئة الشباب على وجه الخصوص، مشيداً في ذات الوقت بجهود كل الأطراف التي تلفت الانتباه إلى الظواهر المجتمعية السلبية في المنطقة الشرقية على وجه الخصوص.

وأكد على أن هناك شبكات محلية إعلامية لها دور كبير ومهم في تسليط الضوء على هذه الآفة، ومن هنا تأتي أهمية الجانب الإعلامي في التوعية وشرح مخاطر هذه المواد السامة التي تنتهي بصاحبها إلى القبر، وفق تعبيره.

وتمثل هذه المبادرة، إلى جانب الجهود المبذولة من قبل مركز الأمل وغيره من المؤسسات المعنية، خطوة هامة في مواجهة تحدي المخدرات في منطقة شمال شرق سوريا، ومع ذلك، يبقى التحدي كبيراً ويتطلب تضافر جهود كافة أطياف المجتمع لتحقيق نتائج ملموسة في مكافحة هذه الآفة الخطيرة، حسب القائمين على المبادرات.

مقالات ذات صلة