حالة من الخوف والقلق لدى أهالي ريف حمص الشمالي، ما السبب؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تشهد محافظة حمص وريفها الغربي تصاعدًا ملحوظًا في عمليات الخطف، مما أثار حالة من القلق والذعر بين السكان المحليين.

وقد سجلت المنطقة خلال الأسبوعين الماضيين ما يزيد عن خمسة عشر حالة خطف، في ظاهرة وصفها المراقبون بأنها “غير مسبوقة” من حيث حجمها وتواترها.

وتشير التقارير الواردة إلى أن عصابات الخطف تستهدف بشكل رئيسي الشباب من مختلف المناطق في ريف حمص.

ففي مدينة تلبيسة وحدها، تم اختطاف اثني عشر شابًا، بينما تعرض ثلاثة آخرون من مدينة الرستن للاختطاف في منطقة حاويك الحدودية مع لبنان.

وفي حادثة أثارت استنكارًا واسعًا، تم اختطاف مواطن لبناني من منطقة وادي خالد الحدودية مع لبنان وسوريا أثناء تواجده في مدينة حمص.

وقد طالب الخاطفون بفدية قدرها 45 ألف دولار مقابل إطلاق سراحه، مما دفع عائلته إلى مناشدة السلطات اللبنانية للتدخل واسترداد ابنهم.

وتفيد المصادر المتطابقة أن العصابات المسؤولة عن هذه الجرائم تعمل تحت غطاء أحد الأفرع الأمنية في حمص، مما يمنحها حصانة من الملاحقة القانونية ويسهل عملياتها اليومية.

وقد وردت أنباء عن تعرض المختطفين للتعذيب كوسيلة للضغط على ذويهم لدفع الفدية المطلوبة، كما حدث مع الشاب مروان رجب من مدينة الرستن.

ومن الجدير بالذكر أن بعض العصابات المتورطة في هذه الأعمال الإجرامية تتخذ من ريف حمص الغربي والمناطق الحدودية مع لبنان مقراً لها، حيث اشتهرت بنشاطها في مجال الخطف والابتزاز في المنطقة.

ومن بين هذه المجموعات عصابة يتزعمها المدعو “شجاع العلي” الذي ينحدر من إحدى قرى الريف الحمصي، والمدعوم من قبل أجهزة أمن النظام رغم الشكاوى وإذاعات البحث الصادرة بحقه.

وقد أدى هذا الوضع إلى حالة من الخوف والترقب بين السكان، خاصة مع انتشار صور وتسجيلات تظهر عمليات التعذيب التي يتعرض لها المختطفون.

وفي ظل هذه الظروف المتوترة، ناشد الأهالي السلطات المختصة باتخاذ إجراءات حاسمة لوضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة وتوفير الأمن والاستقرار في المنطقة، كما طالبوا بتكثيف الجهود لتحرير المختطفين وتقديم الجناة إلى العدالة.

وحول ذلك، قال محمد الشيخ أحد أبناء مدينة حمص والمهجر إلى الشمال السوري لمنصة SY24: “يلاحظ أن الحديث عن عمليات الخطف واستهداف أهالي ريف حمص الشمالي (تلبيسة والرستن)، جاء عقب فشل النظام السوري وأذرعه الأمنية وميليشياته في اقتحام تلبيسة ونشر الحواجز والنقاط الأمنية فيها بسبب رفض الأهالي لذلك المخطط”.

واتهم الشيخ أجهزة أمن النظام التي تدعم عصابات الخطف بالوقوف وراء هذه العمليات انتقاما من سكان ريف حمص الشمالي وبالأخص أبناء مدينة تلبيسة، حسب تعبيره.

وأنذر من أن هذه العمليات سوف تبقى مستمرة والتوتر الأمني سيبقى متواصلاً، والمستهدف هم أبناء الريف الشمالي لحمص الذين يرفضون دخول النظام وقواته ونصب الحواجز في مناطقهم، وفق رأيه.

وبين الفترة والأخرى تتعالى الأصوات من مناطق النظام تحديدا تعبيراً عن مخاوفهم من حوادث الخطف المتكررة سواء في المنطقة الجنوبية أو حتى في محافظة حمص وريفها.

مقالات ذات صلة