باصات “البولمان” وحواجز الأمن تستغل معاناة المسافرين من دير الزور

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

أثارت رحلة حافلة (بولمان) متجهة من دمشق إلى دير الزور موجة من الاستياء والشكاوى بين الركاب، الذين وثّقوا معاناتهم خلال الرحلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وتمحورت الشكاوى حول عدة نقاط رئيسية تعكس سوء الخدمة وانتهاك حقوق المسافرين، حسب تعبير أصحاب الشكوى.

وفي مقدمة هذه الشكاوى، أشار الركاب إلى الاكتظاظ الشديد داخل الحافلة، حيث تم تحميلها بأعداد تفوق طاقتها الاستيعابية بشكل كبير.

ووصف أحد المسافرين الوضع قائلاً: “تم حشر الناس في الحافلة كأنهم في عُلب مغلقة”، مضيفاً أن بعض الركاب اضطروا للنوم في ممرات الحافلة بسبب عدم توفر مقاعد كافية.

وأثار غضب المسافرين بشكل خاص فرض رسوم إضافية على الأمتعة المرافقة، حيث ذكر أحد الركاب أنه اضطر لدفع مبلغ 200 ألف ليرة سورية مقابل حقائبه، وهو ما بررته الشركة بأنه لدفع رشاوى عند حاجز ميليشيا “الفرقة الرابعة”، ما أثار استياءً كبيراً، حيث اعتبره المسافرون استغلالاً غير مبرر.

كما اشتكى الركاب من سوء الخدمات داخل الحافلة، حيث ذكروا أن نظام التكييف لم يعمل سوى لمدة ربع ساعة فقط طوال الرحلة.

وأضافوا أن تعامل السائق والمعاون كان فظاً، واصفين سلوكهما بأنه أشبه بسلوك “عناصر الأمن”، مما زاد من توتر الأجواء داخل الحافلة.

وقد أثارت هذه الحادثة ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعا العديد من المعلقين إلى مقاطعة الشركة ونشر ما حدث على نطاق واسع.

وعبر آخرون عن استيائهم من تدهور مستوى الخدمات، داعين إلى ضرورة محاسبة المسؤولين وتحسين ظروف السفر.

وفي ظل هذه الظروف الصعبة، أكد بعض المعلقين أن المواطنين مضطرون للسفر رغم هذه المعاناة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، داعين إلى ضرورة مراعاة أحوال الناس وتحسين الخدمات المقدمة لهم.

وتسلط هذه الحادثة الضوء على الحاجة الملحة لتحسين خدمات النقل العام، وضرورة وجود رقابة فعالة على شركات النقل لضمان التزامها بحقوق المسافرين وتقديم خدمات لائقة تحترم كرامة المواطن، حسب وجهة نظر عدد من سكان المنطقة شرق سوريا.

ومؤخراً وفي السياق ذاته، اشتكى عدد من سكان مدينة الرقة من بعض شركات نقل الركاب بين المحافظات وسوء خدماتها، لافتين إلى أن الحافلات التابعة لهذه الشركات أكل عليها الدهر وشرب، وفق تعبيرهم.

مقالات ذات صلة