توتر أمني في درعا ومقتل شاب من السويداء في أوكرانيا

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

شهدت منطقة اللجاة في ريف درعا صباح اليوم الإثنين تطورات أمنية متسارعة، حيث نفذت مجموعة تابعة للواء الثامن حملة دهم واعتقال في إحدى قرى المنطقة، ما أسفر عن اعتقال عدد من الشبان ومصادرة سيارتين، وفق مصادر متطابقة.

وأوضحت المصادر أن حملة الاعتقالات جاءت بناءً على اتهامات موجهة للمعتقلين بالتورط في أنشطة وصفها اللواء الثامن بأنها “غير مشروعة”.

وتتالت الأحداث في المنطقة الجنوبية، إذ استهدف مجهولون حاجزاً عسكرياً بالأسلحة الخفيفة بين مدينتي جاسم وإنخل في ريف درعا الشمالي، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر الحاجز.

ويوم أمس، وقعت أحداث مشابهة في مدينة نوى غربي درعا، حيث قامت مجموعة محلية بقطع الطرق العامة احتجاجاً على اعتقال شاب من مبنى الهجرة والجوازات في محافظة القنيطرة قبل أسبوع، وطالبت المجموعة بالإفراج الفوري عنه، مهددة بتصعيد خطير في حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم.

في سياق متصل، أكد موقع “السويداء 24” مقتل الشاب وحيد مرسل الشبلي من بلدة عريقة في ريف السويداء الغربي، بعدما زُج به ضمن صفوف الجيش الروسي للقتال في أوكرانيا، وأفادت شهادات من رفاقه في الجبهة أنه أصيب بجراح قاتلة ولم يتمكنوا من إنقاذه بسبب ضراوة القتال.

“الشبلي” كان واحداً من بين سبعة شبان من السويداء تعرضوا لعمليات خداع استغلت أوضاعهم المعيشية الصعبة، وكان قد حاول العودة إلى سوريا، مؤكداً رفضه المشاركة في الحرب، ورغم محاولات مرجعيات محلية للتواصل مع السلطات الروسية من أجل إعادة الشبان، لم يتم إحراز أي تقدم، ولا يزال ستة منهم عالقين في أوكرانيا حتى الآن.

تستمر التوترات الأمنية في جنوب سوريا بالتفاقم، حيث تتزايد حوادث العنف والاعتقالات، مما ينعكس بشكل سلبي على استقرار المنطقة وأمن سكانها.

وفي الوقت ذاته، تسلط حادثة مقتل الشاب “وحيد مرسل الشبلي” الضوء على معاناة السوريين الذين وقعوا ضحية للخداع واستُغلوا في صراعات خارجية، مع استمرار غياب الجهود الدولية والمحلية لإعادتهم إلى وطنهم.

مقالات ذات صلة