تفيد الأنباء الواردة من الريف الشمالي الشرقي لمحافظة السويداء جنوب سوريا، بقيام قوات النظام السوري بنصب حاجز عسكري وأمني جديد في المنطقة.
وقد أثار هذا الإجراء تساؤلات عديدة حول الغرض من إقامته، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها السكان المحليون، حسب شبكة “الراصد” الإخبارية.
ووفقًا للمعلومات الواردة، تم نصب الحاجز الجديد شمال بلدة الأصفر، وتحديدًا عند مفرق يُعرف محليًا باسم “الفدائيين”.
وأشارت المصادر إلى وصول تعزيزات عسكرية إلى الموقع، حيث تم نصب خيام لإقامة العناصر العسكرية.
ويأتي هذا الإجراء في وقت تعاني فيه المنطقة من تدهور في الخدمات الأساسية والبنية التحتية، مما يطرح تساؤلات حول جدوى إنشاء حاجز عسكري إضافي في منطقة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة.
وقد أثار هذا الأمر استياء السكان المحليين الذين يرون في وجود الحواجز العسكرية ضغطًا إضافيًا عليهم من خلال ممارسات الابتزاز وفرض الإتاوات.
وفي سياق متصل، أشار أحد المصادر المحلية إلى أن الحاجز الجديد يتبع للفرقة التاسعة في قوات النظام السوري، مؤكدًا أنه تم نصبه منذ أكثر من شهرين في منطقة صحراوية خالية من التجمعات السكانية وتفتقر إلى الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه.
وقد تباينت التفسيرات حول الهدف من إقامة هذا الحاجز، حيث رجح البعض أن يكون لأسباب شخصية خاصة بالضباط، فيما ذهب آخرون إلى ربطه بعمليات التهريب، وخاصة تهريب المخدرات.
وأشار بعض المراقبين إلى أن موقع الحاجز في منطقة نائية يجعله مثاليًا لتسهيل عمليات التهريب وفرض الإتاوات على السكان في المناطق القريبة.
وحول ذلك، قالت الناشطة السياسية وابنة السويداء، راقية الشاعر لمنصة SY24: “هذا الحاجز ليس الأول ولن يكون الأخير، فهذه الحواجز تأتني على خلفية الخطة الأمنية لمحافظ السويداء الذي عينه رأس النظام السوري، حيث تقوم خطته على نصب الحواجز الأمنية والعسكرية داخل المدينة وحولها، بهدف الالتفاف على حراك السويداء وإنهائه، والغاية أيضا تسهيل عملية الاتجار بمادة المخدرات التي تحولت إلى نقطة عبور وبؤرة لهذه التجارة بسبب النظام وميليشياته”.
يُذكر أن منطقة بادية السويداء تشهد نشاطًا متزايدًا في عمليات التهريب، خاصة المخدرات، مما يثير مخاوف من أن يكون الحاجز الجديد جزءًا من شبكة أوسع لتسهيل هذه العمليات تحت غطاء أمني رسمي.
