أُجبر المغترب “حسين” على الانتظار مدة أسبوع كامل في تركيا خلال زيارته إلى أهله في الشمال السوري، وذلك بسبب القرار الصادر من الحكومة التركية الذي منع دخول المغتربين السوريين الأراضي السورية إلا بجواز سفر سوري صادر من حكومة النظام.
مطلع الشهر الجاري، أصدرت إدارة معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا قراراً ينص على منع المغتربين السوريين من دخول الأراضي السورية عبر تركيا إلا بجواز سفر سوري صادر من الحكومة السورية في دمشق.
“حسين”، شاب في الثلاثينيات من عمره، أب لطفلين، يقيم في ألمانيا منذ حوالي عشرة أعوام، حصل على الجنسية الألمانية منذ حوالي سنة، ليتمكن بعد ذلك من زيارة أهله في الشمال السوري.
في بداية الشهر الجاري، حصل “حسين” على إجازة من عمله في ألمانيا مدتها شهر كامل، وأراد قضاء إجازته بين أحبابه في سوريا. يقول: “بدأت عطلتي بزيارة لأختي المقيمة في لبنان، ثم اتجهت إلى الشمال السوري عبر تركيا، وكان قرار معبر باب الهوى قد صدر”.
منع الجانب التركي دخول الشاب إلى الشمال السوري، رغم أن جواز سفره كان ساري الصلاحية ومتجدداً من السفارة الألمانية، وحاصل أيضاً على الجنسية الألمانية.
يقول: “حاولت عدة مرات، على أمل حصولي على الموافقة بالدخول، إلا أن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل”.
اضطر “حسين” في نهاية الأمر إلى التواصل مع محامٍ يعمل في محاكم النظام السوري، والذي قام بإصدار جواز سفر جديد مستعجل خلال مدة 24 ساعة.
يقول: “من حسن حظي أنني قمت بإجراء وكالة عامة لمحامٍ يعمل في محاكم النظام قبل خروجي من سوريا لتثبيت الزواج والأطفال في الحكومة السورية، لأغتنم الفرصة في هذا الوضع الحرج”.
اعتبر الكثير من المغتربين السوريين أن هذا القرار يمثل دعماً مادياً كبيراً لميزانية النظام السوري، إذ يحصل النظام على مبالغ مالية كبيرة مقابل إصدار جواز السفر الواحد.
يشير “حسين” إلى أنه دفع ما يقارب 1000 دولار أمريكي للحصول على جواز سفر سوري صادر من حكومة النظام.
أعرب المغتربون السوريون عن قلقهم من هذا القرار الذي يشكل تحديات جديدة وإضافية عليهم، ويجبرهم على إعادة النظر في إمكانية زيارة أهلهم وأحبابهم في الشمال السوري.