تشهد مدينة الرقة شرق سوريا أزمة متفاقمة في قطاع الخبز، حيث تتصاعد شكاوى الأهالي بشكل ملحوظ بسبب التدهور المستمر في جودة هذه السلعة الأساسية.
ووسط غياب الحلول الفعالة، يواجه سكان المدينة تحديات يومية في الحصول على خبز صالح للاستهلاك.
ويصف العديد من سكان الرقة الخبز المتوفر في الأفران المحلية بأنه “رديء” وغير صالح للاستهلاك في كثير من الأحيان.
وقد دفع هذا الوضع الكثيرين إلى البحث عن بدائل أو الاضطرار لشراء الخبز السياحي بأسعار مرتفعة، مما يشكل عبئاً إضافياً على الأسر في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
في هذا السياق، أفاد أحد السكان قائلاً: “أصبح الخبز لا يمكن أكله، نضطر أحياناً لشرائه ولكن سرعان ما نرميه، فهو لا يصلح حتى للتخزين ليوم واحد”.
وأضاف أن الأهالي قدموا شكاوى متكررة للجهات المعنية، لكن دون أي تحسن ملموس في الوضع.
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت العديد من الشكاوى والتعليقات التي تعكس حجم المعاناة، فقد وصف بعض المواطنين الخبز لا يصلح للاستهلاك البشري، مؤكدين أن “الناس قرفت” من الوضع الراهن.
وأشار آخرون إلى تفاقم الأزمة مع اتخاذ إجراءات تقليص كميات الخبز الموزعة للفرد، فقد اشتكى البعض من أنهم يواجهون نقصًا في حصتهم من الخبز، حيث يتم تقليل الكمية المخصصة لهم بشكل تعسفي، حتى لو كانت حاجتهم أكبر.
من جانبها، أرجعت بعض الجهات الرسمية هذه المشكلة إلى عدة عوامل، أبرزها: قلة الموارد وارتفاع تكاليف إنتاج الخبز، نقص الطحين المدعوم، ورداءة نوعية القمح المستخدم.
إضافة إلى ذلك، تشير بعض التقارير إلى سوء إدارة الأفران وضعف الرقابة على عملية الإنتاج، وقد أكد أحد المواطنين هذه النقطة بقوله: “الطحين كله حشرات ونخالة وتراب”، مطالباً بإيجاد حل مع أصحاب المطاحن.
وتعتبر هذه الأزمة ذات تأثير كبير على الحياة اليومية للسكان، خاصة وأن الخبز يشكل جزءاً أساسياً من النظام الغذائي للسوريين.
وأعرب أحد المواطنين عن مخاوفه من الوضع الحالي، قائلاً: “لا حول ولا قوة إلا بالله، أصبح الناس يعانون من نقص شديد في الاحتياجات الأساسية، حتى الخبز أصبح مهددًا بالندرة بسبب هذه الأسباب”.
ورغم وجود بعض المبادرات المحلية لمعالجة الأزمة، إلا أن الوضع لا يزال دون تغيير ملموس، في حين يتساءل الكثير من الأهالي عن موعد إيجاد حل دائم لهذه المشكلة التي تؤثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية.