توترات أمنية في درعا بعد مقتل شاب تحت التعذيب على يد قوات النظام

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تصاعدت حدة التوتر في محافظة درعا عقب الطلب من ذوي الشاب “بهاء الصياصنة” تسلم جثته من مستشفى درعا الوطني، بعد مقتله على يد قوات النظام السوري.

وكان الصياصنة قد اعتقل يوم أمس على حاجز تابع للمخابرات الجوية في منطقة شرقي درعا، حينما كان برفقة الشاب “عواد أبو نبوت”، بعدما تم إطلاق النار عليهما من قبل عناصر الحاجز، حيث كانا يستقلان دراجة نارية.

وفق تفاصيل تابعتها المنصة، أقدم عناصر الحاجز على إطلاق النار على الشابين، مما أدى إلى إصابة الصياصنة بشكل مباشر قبل اعتقاله مع “أبو نبوت” واقتيادهما إلى مقر المخابرات الجوية في مدينة درعا، وتم الإعلان لاحقاً عن وفاة الصياصنة، في حين لا تزال الأنباء عن مصير الشاب الآخر “عواد أبو نبوت” مجهولة حتى الآن.

وكانت المنطقة يوم أمس قد شهدت توتراً أمنياً كبيراً وانتشاراً واسعاً للمسلحين المحليين، حيث تم إغلاق الطرق الرئيسية بين درعا البلد ودرعا المحطة، وخاصة في محيط مبنى السرايا، الهدف من هذه التحركات، كما أفاد سكان محليون، كان الضغط على المخابرات الجوية للإفراج عن الشابين المعتقلين، بعد تزايد الغضب الشعبي والتوترات المتصاعدة في المنطقة.

التوتر الذي نتج عن اعتقال الشابين لم يتوقف عند هذا الحد، فقد هددت مجموعة محلية مسلحة بالتصعيد في حال لم يتم الإفراج عن الشابين المحتجزين، ومع وفاة “الصياصنة” نتيجة إصابته، تفاقمت الأوضاع الأمنية وزادت من تعقيد المشهد في المدينة، مما دفع الكثيرين إلى القلق من احتمالية اندلاع مواجهات مسلحة بين الطرفين.

و تعكس هذه الحادثة تزايد الانتهاكات التي تمارسها قوات النظام في المنطقة والتي تعد جزءاً من سلسلة التوترات التي تشهدها محافظة درعا منذ فترة طويلة، حيث تسود حالة من عدم الاستقرار نتيجة الصراع المستمر بين قوات النظام وميليشياته والمجموعات المحلية.

مقالات ذات صلة