أطلق فريق بشائر التطوعي في مدينة الرقة شرق سوريا مبادرة إنسانية تحت عنوان “بشائر اقرأ” تهدف إلى دعم الطلاب الأيتام والفقراء مع بداية العام الدراسي الجديد.
وتركز المبادرة على توزيع حقائب مدرسية مجهزة بالكامل لنحو 150 طفلاً من الفئات الأكثر حاجة في المدينة.
وقد بدأت الحملة قبل عدة أيام بجهود حثيثة لجمع التبرعات من أهل الخير والمحسنين في المنطقة.
وشهدت المبادرة تفاعلاً إيجابياً من قبل المجتمع المحلي، حيث قامت إحدى المكتبات العاملة في مدينة الرقة بالتبرع بكامل كمية الدفاتر والأقلام واللوازم المدرسية المخصصة لـ 120 حقيبة، مما عزز بشكل كبير من قدرة الحملة على الوصول إلى عدد أكبر من الأطفال المحتاجين.
كما شهدت الحملة تبرعات فردية ملحوظة، حيث تصدق أحد المحسنين بمبلغ 100 دولار أمريكي لدعم المبادرة، في حين قدم متبرع آخر مبلغ 20 دولاراً.
وتعكس هذه التبرعات روح التكافل والتضامن في المجتمع المحلي، وتؤكد على أهمية العمل الجماعي في مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه المنطقة.
وتأتي هذه المبادرة في وقت تعاني فيه العديد من العائلات في الرقة من ظروف اقتصادية صعبة، خاصة في ظل الأزمة السورية المستمرة وتداعياتها على المنطقة الشرقية.
وتهدف الحملة إلى تخفيف العبء المالي عن كاهل الأسر الفقيرة وضمان حصول الأطفال الأيتام على المستلزمات الأساسية للدراسة.
ونسعى الحملة كذلك إلى رسم البسمة على وجوه الأطفال ومساعدتهم على بدء عامهم الدراسي بكل ما يحتاجونه من مستلزمات، كما نهدف إلى تعزيز روح التكافل في المجتمع وتشجيع المزيد من المبادرات الإنسانية.
ومن المتوقع أن تستمر الحملة في الأيام القادمة لضمان الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال المحتاجين قبل بدء العام الدراسي.
ويدعو أصحاب الحملة جميع القادرين على المساهمة إلى دعم هذه المبادرة الإنسانية، مؤكدين أن كل تبرع، مهما كان صغيراً، يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في حياة طفل محتاج.
وأكدت الناشطة الإنسانية وفي مجال المناصرة، “مايا عصملي” لمنصة SY24 قائلةً: “تعد هذه المبادرة نموذجاً للعمل التطوعي والمجتمعي الفعال في مناطق ما بعد النزاع، حيث تلعب المبادرات المحلية دوراً حيوياً في إعادة بناء النسيج الاجتماعي وتوفير الدعم للفئات الأكثر تضرراً من تداعيات الأزمة”.
وأضافت أن هذه المبادرة “تسلط الضوء على أهمية التعليم كركيزة أساسية في عملية إعادة الإعمار والتنمية المستدامة في المنطقة”.
ووسط كل ذلك، تتواصل المبادرات المجتمعية الإنسانية والخيرية للتخفيف من معاناة فئات مختلفة في المجتمع، من بينها فئة الأيتام وأصحاب الهمم والنساء وغيرها من الفئات الأخرى شرقي سوريا.
ومؤخراً، نفّذ فريق “الأيادي البيضاء” مبادرة لدعم الأطفال الأيتام في الرقة وريفها، من خلال توزيع كسوة العيد على عدد منهم.