نفذت قوات التحالف الدولي بالتعاون مع قوات قسد شرق سوريا عملية أمنية ناجحة أسفرت عن اعتقال عنصرين من تنظيم داعش كانا يعملان على تجنيد أشخاص لصالح التنظيم في ريف محافظة الحسكة.
وتأتي هذه العملية في إطار الجهود المستمرة لمكافحة نشاطات التنظيم وخلاياه في المنطقة.
وأوضح الجهاز الأمني التابع لقسد “الأسايش” أن عناصره نفذوا عملية مداهمة في بلدة العريشة التابعة لناحية الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي.
وأسفرت العملية عن اعتقال شخصين يُشتبه بتورطهما في أنشطة تجنيد لصالح تنظيم داعش ونشر أفكاره بين السكان المحليين.
وأكد البيان أن جهاز الأمن العام تمكن من جمع أدلة تثبت تورط المعتقلين في هذه الأنشطة، مبينا أنه خلال عملية المداهمة تم ضبط كميات من الأسلحة والذخائر والمعدات، بالإضافة إلى مبالغ مالية و20 جهازاً للاتصال، مما يشير إلى حجم الشبكة التي كانت تعمل على تجنيد العناصر الجديدة.
وتعتبر هذه العملية ضربة قوية لجهود تنظيم داعش في إعادة تنظيم صفوفه في المنطقة، فمنذ هزيمته عسكرياً في عام 2019، لا يزال التنظيم يحاول الحفاظ على وجوده من خلال خلايا نائمة وعمليات تجنيد سرية في مناطق مختلفة من سوريا والعراق.
وتؤكد هذه العملية الأمنية على التحديات المستمرة التي تواجهها المنطقة، حيث تستمر محاولات داعش لاستقطاب أفراد جدد واستغلال الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها السكان المحليون.
من جانبها، شددت قوات “الأسايش” على التزامها بمواصلة جهودها في تعقب وتفكيك خلايا داعش، داعية السكان المحليين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي نشاطات مشبوهة قد تهدد أمن واستقرار المنطقة.
وقبل أيام، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” وبالتعاون مع قوات التحالف الدولي، عن نتائج عملياتها الأمنية المكثفة ضد تنظيم داعش خلال شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس الماضيين.
وفقاً للبيان، تمكنت قوات “قسد” بالتعاون مع التحالف الدولي من تحقيق نجاحات ملموسة في مواجهة التنظيم، حيث أسفرت العمليات الأمنية عن اعتقال 34 شخصاً، بالإضافة إلى القضاء على خمسة آخرين.
وأكد محللون لمنصة SY24، أن هذه النتائج المعلنة تسلط الضوء على استمرار التهديد الذي يمثله تنظيم داعش في المنطقة، رغم الهزائم الكبيرة التي مُني بها في السنوات الأخيرة.