استهدفت غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة، صباح الجمعة، شخصية رفيعة ومرافقه أثناء تنقلهما في سيارة على طريق مطار دمشق الدولي، بالقرب من العاصمة دمشق، وفقاً لما أفادت به “هيئة البث الإسرائيلية”.
ورجحت مصادر محلية، أن المستهدف قيادي في حزب الله العراقي، حيث تم تنفيذ الهجوم باستخدام طائرة مسيرة أطلقت صاروخين على السيارة، ما أدى إلى مقتل الشخص ومرافقه. وتُشير التقارير إلى أنهما ينتميان إلى ميليشيات كتائب حزب الله العراقي، دون الكشف عن هويتهما.
من جانبها، لم تصدر وسائل الإعلام الرسمية التابعة للنظام السوري أي تعليق حول الهجوم أو عن الأنباء المتعلقة بقصف إسرائيلي استهدف سيارة قرب مطار دمشق الدولي.
يأتي هذا الاستهداف بعد أيام من حادثة انفجار أجهزة “البيجر” (أجهزة الاتصال اللاسلكي) التي أسفرت عن إصابة عدد كبير من عناصر حزب الله اللبناني في سوريا، فيما تزامنت هذه الانفجارات مع حوادث مماثلة في لبنان، حيث قُتل 11 شخصاً وأُصيب المئات.
إذ وصلت إلى أحد مشافي محافظة القنيطرة أربع إصابات لعناصر “حزب الله” نتيجة انفجار أجهزة الاتصال اللاسلكية التي كانوا يحملونها. كما أُصيب عنصر آخر من الحزب في منطقة دمشق، بالقرب من نفق المواساة ودوار كفرسوسة، إثر انفجار جهاز “البيجر” داخل السيارة التي كان يستقلها. وأفادت وكالة “رويترز” بأن هجوماً سيبرانياً استهدف أجهزة الاتصال اللاسلكية التابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، البقاع، ومناطق أخرى في لبنان، ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية والسياسية.
وفي وقت سابق، استهدفت غارة إسرائيلية مشابهة سيارة قرب حاجز خان أرنبة في ريف القنيطرة، مما أدى إلى مقتل من بداخلها، وفقاً للمعلومات الأولية، دون تحديد هوية القتلى. وتُشير المصادر إلى أن أحد الضحايا كان شخصية عسكرية بارزة.
إذ وردت تقارير غير مؤكدة عن مقتل ضابطين سوريين من الفرقة الرابعة، بالإضافة إلى شخصية إيرانية رفيعة تنتمي إلى “الحرس الثوري” الإيراني، إثر استهداف الطائرة المسيرة لسيارتهم في محافظة القنيطرة. تأتي هذه العمليات ضمن سلسلة استهدافات مشابهة نفذتها إسرائيل في الفترة الأخيرة.