هجمات البادية تستهدف مجموعات خاصة مدعومة من روسيا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

شهدت البادية السورية في الآونة الأخيرة تصعيداً ملحوظاً في العمليات العسكرية بين تنظيم داعش والقوات المدعومة من روسيا، مما أدى إلى سقوط قتلى وتكثيف الغارات الجوية في المنطقة.

وفي أحدث تطور، استهدف تنظيم داعش وحدات المهام الخاصة المدعومة من روسيا في البادية الشامية.

وبحسب الأنباء الواردة، أطلق عناصر التنظيم صاروخاً موجهاً على سيارة تابعة لهذه الوحدات بالقرب من قرية كباكب على طريق “دير الزور – تدمر”، مما أسفر عن مقتل عنصرين وإصابة آخرين.

ورداً على هذا الهجوم، نفذ الطيران الحربي الروسي غارات جوية مكثفة استهدفت مخابئ وأوكار ومغاور تابعة لتنظيم داعش في أعماق البادية السورية، في إطار الجهود المستمرة لمكافحة نشاط التنظيم في المنطقة.

وقبل أيام من هذه الأحداث، وقع هجوم آخر نفذه تنظيم داعش في بادية حماة شمال غرب سوريا، استهدف هذه المرة عناصر من جماعة ميليشيا “حزب الله” اللبناني، ما أسفر عن مقتل خمسة عناصر من الجماعة وإصابة آخرين، مما يشير إلى اتساع نطاق العمليات التي ينفذها التنظيم في المنطقة.

ويأتي هذا التصعيد في أعقاب إطلاق قوات النظام السوري عملية عسكرية واسعة النطاق في البادية السورية منتصف شهر أيلول/سبتمبر الجاري، بهدف تعقب عناصر تنظيم داعش الذين كثفوا من هجماتهم ضد قوات النظام في الفترة الأخيرة.

وتزامنت حملة التمشيط مع إصدار القوات الروسية تعليمات بسحب عدة مجموعات تابعة للفرقة 25 مهام خاصة من بادية السخنة شرقي حمص، وذلك بعد فشل حملات التمشيط ضد تنظيم داعش في المنطقة.

وحول ذلك، قال الناشط في مجال ملف البادية محمود أبو يوسف لمنصة SY24: “المشهد في البادية معقد جدا ومن غير المعلوم متى تبدأ الهجمات المباغتة ومتى تتوقف، أو حتى متى يتراجع داعش أو يتقدم، ولكن ما واضح بأن خسائر النظام وميليشياته وحتى المدعومة من روسيا كبيرة جدا، على الرغم من الغارات الجوية الروسية المستمرة على مواقع يعتقد أن داعش يتواجد فيها داخل صحراء البادية”.

وأعرب أبو يوسف عن توقعاته بأن الوضع في البادية لن يكون مستقرا أبداً، خاصة وأن ميليشيات إيران تسعى لأن تكون هي المسيطرة هناك بحجة محاربة داعش، ما يؤكد حجم التوتر الحاصل بينها وبين القوات الروسية، وفق تعبيره.

يشار إلى أن البادية السورية، التي تمتد عبر مساحات شاسعة من شرق وجنوب شرق سوريا، ظلت لفترة طويلة ملاذاً آمناً لفلول تنظيم داعش بعد خسارته لمعاقله الرئيسية في البلاد.

وقد استغل التنظيم طبيعة المنطقة الصحراوية الوعرة لشن هجمات متفرقة على قوات النظام السوري وميليشياته والمجموعات المدعومة من روسيا.

وفي خضم هذه التطورات، تحاول المجموعات المدعومة من إيران استقطاب المزيد من الشباب السوري لتجنيدهم في صفوفها للقتال على جبهات البادية ضد داعش، حيث يأتي هذا في إطار محاولات إيران لتعزيز نفوذها في المنطقة ومواجهة النفوذ الروسي المتزايد.

مقالات ذات صلة