أثار تراكم النفايات على أبواب المدارس في مدينة الرقة شرق سوريا موجة من الاستياء الشعبي الواسع، حيث عبر الأهالي والمواطنون عن قلقهم البالغ إزاء هذه الظاهرة التي تهدد صحة وسلامة الطلاب.
وفي تفاصيل المشهد المؤسف، حسب الأهالي، أفاد شهود عيان بأن الطلاب يواجهون صعوبات جمة في الدخول والخروج من المدارس بسبب أكوام القمامة المتراكمة عند الأبواب.
وأضافوا أن هذا الوضع لا يقتصر على كونه منظراً غير حضاري فحسب، بل يشكل خطراً صحياً جسيماً على مئات الأطفال الذين يضطرون للمرور فوق هذه النفايات يومياً، مما قد يتسبب في نقل الأمراض بينهم.
وقد أثار هذا الوضع جدلاً واسعاً بين الأهالي حول المسؤولية عن هذه الأزمة، حيث انقسمت الآراء بين من يلقي اللوم على البلدية ومن يرى أن المسؤولية مشتركة بين الأهالي والسلطات المحلية.
وفي استطلاع لآراء المواطنين، عبر العديد منهم عن استيائهم الشديد من هذا الوضع، إذ أفاد أحد المواطنين قائلاً: “النظافة عنوان الحضارة”، مشيراً إلى ضرورة الاهتمام بنظافة المرافق التعليمية.
وأضاف آخر: “إذا أحاطت القمامة دور التعليم فهي نهاية حزينة وبلد فاشلة بكل المقاييس”، معبراً عن قلقه من تدهور الوضع البيئي في المدينة.
ووصف أحد الأهالي المشهد بأنه “مخزٍ ومخجل”، متسائلاً عن دور البلديات وعمال النظافة في معالجة هذه المشكلة.
وفي محاولة لإيجاد حلول، اقترح بعض المواطنين إشراك المدارس في حملات نظافة لزيادة الوعي والمسؤولية لدى الطلاب.
بينما أشار آخرون إلى ضرورة إعادة النظر في موقع حاويات القمامة، حيث لوحظ أن بعضها موضوع مقابل أبواب المدارس مباشرة.
ويسلط هذا الوضع الضوء على تحديات إدارة النفايات في مدينة الرقة، ويثير تساؤلات حول فعالية الخدمات البلدية وضرورة تضافر جهود المجتمع والسلطات المحلية لمعالجة هذه المشكلة الملحة.
ويبقى السؤال المطروح: هل ستتحرك الجهات المعنية لحل هذه الأزمة وحماية صحة الطلاب وتحسين البيئة التعليمية في المدينة؟ وما هي الإجراءات العاجلة التي يمكن اتخاذها لضمان بيئة نظيفة وآمنة لطلاب المدارس في الرقة؟ حسب تساؤلات عدد من الرافضين لتلك الظاهرة.