ضمن الجهود المستمرة لدعم العملية التعليمية في شمال غربي سوريا، أطلق الدفاع المدني السوري مشروعاً شاملاً لتأهيل وترميم 22 مدرسة في المنطقة، والتي تعرضت لأضرار كبيرة جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة في وقت سابق من العام.
ويهدف هذا المشروع إلى توفير بيئة تعليمية آمنة ومستدامة للأطفال، في ظل ضغوط كبيرة تعاني منها المدارس المتبقية بسبب الكثافة الطلابية العالية.
ويأتي المشروع الذي بدأت أعماله بداية شهر تموز الماضي، من المتوقع الإنتهاء من المشروع نهاية شهر أيلول الجاري قبيل بدء العام الدراسي الجديد. إذ تعمل فرق الدفاع المدني على ترميم عدة مدارس في ريف إدلب وحلب. حيث وصلت الأعمال في مدرسة بتيا بريف إدلب الغربي إلى مرحلة كساء الجدران الخارجية، بينما يجري حالياً بناء سور خارجي لمدرسة السعيدية المحدثة.
وتكثف الفرق جهودها لتكون المدارس جاهزة لاستقبال الطلاب مع بداية العام الدراسي الجديد.
المهندس عبد الرزاق الخطيب، مسؤول مشاريع خدمية في الدفاع المدني السوري أوضح في تصريح خاص أن الزلزال تسبب بتصدع العديد من المدارس، مما جعلها غير آمنة لاستقبال الطلاب.
وأشار إلى أن هذا الأمر أثر بشكل كبير على العملية التعليمية، حيث اضطرت العديد من المدارس إلى استقبال أعداد أكبر من الطلاب، مما زاد من العبء على الكوادر التعليمية.
وأضاف: “من خلال مشاريعنا الخدمية في الدفاع المدني السوري، كان من أولوياتنا دعم العملية التعليمية. وقبل أيام قليلة، انتهينا من مشروع ترميم عدة مدارس في ريف حلب الشمالي، وسلمناها للجهات التربوية والإدارية حتى يعود الطلاب إليها مع بداية العام الدراسي الجديد”.
وتشكل الأعمال التي تستهدف دعم التعليم في شمال غربي سوريا من أهم الأعمال التي تقوم بها فرق الدفاع المدني السوري، ويعد هذا المشروع خطوة هامة نحو تخفيف الضغط عن المدارس المتبقية وضمان استمرارية التعليم في المناطق المتضررة. كما يعكس جهود الدفاع المدني السوري لدعم البنية التحتية التعليمية في ظل الظروف الإنسانية المعقدة التي تعيشها المنطقة.
مع استمرار الأزمات التي تواجه سوريا، تظل الجهود المبذولة لإعادة تأهيل المدارس في شمال غربي البلاد بارقة أمل لأجيال المستقبل. وبفضل هذه المشاريع، تتاح للأطفال فرصة العودة إلى بيئة تعليمية آمنة، مما يعزز من قدرتهم على التعلم ومواصلة رحلتهم التعليمية رغم التحديات الكبيرة.