نظمت منظمة “بصمة” التطوعية جلسة توعوية صحية مهمة استهدفت مجموعة من النساء العائدات من مخيم الهول شرق سوريا.
الجلسة، التي عقدت في مركز الرعاية الاجتماعية التابع لهيئة شؤون العمل والكادحين في المجلس التنفيذي للرقة، ركزت على التوعية بمرض التصلب اللويحي المتعدد، وهو مرض عصبي مزمن يؤثر على الجهاز العصبي المركزي.
حضر الجلسة 15 امرأة من العائدات من مخيم الهول، وهو ما يعكس الجهود المبذولة لإعادة دمج هؤلاء النساء في المجتمع وتزويدهن بالمعلومات الصحية الضرورية.
وقد تناولت الجلسة عدة محاور رئيسية، شملت: تعريف شامل بمرض التصلب اللويحي المتعدد، شرح مفصل لأهم أعراض المرض وكيفية التعرف عليها، توضيح العلاقة بين العوامل النفسية وتدهور الصحة الجسدية، مع التركيز على كيفية مساهمة الضغوط النفسية في ظهور أمراض مثل التصلب اللويحي.
وقد حددت المنظمة ثلاثة أهداف رئيسية للجلسة: زيادة وعي العائدات بمرض التصلب اللويحي المتعدد وطبيعته، التأكيد على أهمية الحفاظ على الصحة النفسية كوسيلة للوقاية من الأمراض الجسدية، تشجيع العائدات على طلب المساعدة الطبية المتخصصة فور ظهور أي أعراض قد تشير إلى الإصابة بالتصلب اللويحي.
وقد لاقت هذه المبادرة استحساناً كبيراً من قبل المشاركات والمجتمع المحلي. حيث علق أحد الأهالي قائلاً: “مرض قديم ولكن غير معروف، نشكر جهودكم للتعريف بالمرض لأنه بعد القراءة عنه تبين وجود أشخاص عندها أعراض المرض وتجهل اسمه أو المعرفة به”، وأضاف آخر: “مبادرة رائعة ومهمة”.
وتأتي هذه الجلسة في إطار الجهود المستمرة لتحسين الوضع الصحي والاجتماعي للعائدين من مخيم الهول، الذي يعد أحد أكبر مخيمات النازحين في سوريا.
وتعكس هذه المبادرة أهمية التوعية الصحية في المجتمعات التي تعاني من آثار النزاع والنزوح، حسب القائمين عليها.
يذكر أن مرض التصلب اللويحي المتعدد يعد من الأمراض المزمنة التي قد تكون صعبة التشخيص في مراحلها الأولى، مما يجعل التوعية به أمراً بالغ الأهمية.
كما أن ربط الصحة النفسية بالصحة الجسدية في هذه الجلسة يشير إلى نهج شامل في التعامل مع الصحة العامة للعائدين.
وتلعب مثل هذه المبادرات التوعوية تلعب دوراً حيوياً في تعزيز الوعي الصحي وتحسين جودة الحياة للفئات الأكثر تضرراً من النزاعات.
ومن المتوقع أن تستمر مثل هذه البرامج في المستقبل لتشمل مواضيع صحية أخرى وفئات مجتمعية مختلفة.
يشار إلى أن منصة SY24 بدأت، مؤخراً، بتسليط الضوء على أوضاع العائدات من مخيم الهول، من خلال نشر التقارير والمنشورات على منصات التواصل الاجتماعي تحت عنوان “العائدات إلى الحياة”.