حملة اعتقالات واسعة في ريف دمشق.. استمرار سياسات القمع

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

شهدت مدن وبلدات في ريف دمشق، مثل الزبداني ومضايا وسرغايا، حملة دهم واعتقال واسعة شنتها قوات النظام السوري خلال اليومين الماضيين، هذه الحملة أسفرت عن اعتقال عدد من الشبان دون توجيه تهم واضحة، في محاولة لإجبارهم على الالتحاق بالخدمة العسكرية الإلزامية أو الاحتياطية، تأتي هذه الممارسات عقب العفو الأخير الذي أصدره رأس النظام السوري قبل أيام، والذي وُصف بأنه شكلي وغير شامل.

وفي التفاصيل التي تابعتها المنصة، قام فرع الأمن الجنائي باعتقال ثلاثة شبان من أهالي بلدة سرغايا، هذه الاعتقالات جاءت ضمن حملة واسعة شملت أيضاً منطقتي الزبداني ومضايا، حيث أثارت مخاوف كبيرة بين الأهالي من تكرار سيناريو الاعتقالات التعسفية التي عرفتها هذه المناطق خلال السنوات الماضية.

تزايدت وتيرة الاعتقالات في مناطق سيطرة النظام السوري مؤخراً، ويوم أمس الاثنين، شنت قوات النظام حملة مشابهة في ريف القنيطرة، حيث اعتقلت شخصين، أحدهما امرأة، بعد اقتحام بلدة الدواية الصغيرة في إطار حملة أمنية لدورة عسكرية، وكالعادة، لم يتم الكشف عن الأسباب الدقيقة وراء هذه الاعتقالات.

وأشار ناشطون إلى أن هذه الحملات الأمنية المتجددة تكشف زيف مراسيم العفو التي يصدرها النظام، فالعفو الأخير، الذي أُعلن قبل أيام، لم يشمل الإفراج عن معتقلي الرأي بل اقتصر على جرائم محددة بشروط مشددة، رغم هذه الإعلانات، تستمر قوات النظام في حملات المداهمة والاعتقال الواسعة في مختلف المناطق، حيث يتعرض الشباب لخطر الزج في الخدمة العسكرية بشكل إجباري، ما يعكس سياسة النظام المستمرة في ترويع الأهالي وإحكام قبضته الأمنية.

تأتي هذه الحملة ضمن تصاعد حالة القمع التي يمارسها النظام ضد كل من يُشكل تهديداً لسلطته، حتى لو كان التهديد طفيفاً، الاعتقالات المستمرة تعكس هشاشة النظام الذي يواجه انتقادات من داخل بيئته الحاضنة نفسها، مما يبرز مدى عمق الأزمة السياسية والاجتماعية التي يعاني منها المجتمع السوري.

مقالات ذات صلة