غلاء قرطاسية المدارس يضاعف معاناة أهالي إدلب

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تتصفح “أم يزن” تطبيق فيسبوك، وتبحث عن أسماء مكتبات محددة في مدينة إدلب، التي اعتادت الشراء منها خلال العروض المنخفضة التي تقدمها بداية كل عام دراسي.

مع بداية العام الدراسي، يستعد معظم أهالي الشمال السوري لتجهيز أولادهم بكافة المستلزمات الدراسية، من قرطاسية وملابس وغيرها، في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها غالبية السكان.

“أم يزن”، سيدة في الثلاثينيات من عمرها وأم لأربعة أطفال، تقيم في مدينة إدلب، تختار قرطاسية أولادها من خلال متابعة صفحات المكتبات على فيسبوك، لتختار قطعاً بأسعار مناسبة لها.

تقول: “تقوم العديد من المكتبات بفتح عروض بأسعار مناسبة ومنخفضة عن غيرها، تشمل كافة المستلزمات المدرسية من قرطاسية وحقائب وغيرها”.

ارتفعت أسعار القرطاسية بشكل ملحوظ هذا العام مقارنة بالعام الماضي، وذلك بسبب تدهور الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي.

“سعيد”، شاب في العشرينيات من عمره وصاحب مكتبة الباشا في مدينة أريحا، يقول إن أسعار القرطاسية مرتفعة جداً بسبب غلائها من المعامل المنتجة، بالإضافة إلى تراجع صرف الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي.

يحدثنا “سعيد” عن بعض أسعار الأقلام والدفاتر فيقول: “يبدأ سعر قلم الحبر من 5 ليرات إلى 20 ليرة تركية حسب نوعه، أما الدفاتر فتختلف أسعارها بحسب جودة الورق وعدد الصفحات، حيث يتراوح سعر الدفتر بين 40 و120 ليرة تركية”.

تُعد حقيبة المدرسة من أهم المستلزمات التي يحتاجها الطفل، فهي تساهم في حمل الكتب وحمايتها من المطر خلال فصل الشتاء، يقول “سعيد” إن أسعار الحقائب المدرسية ارتفعت هذا العام من المعامل المنتجة، وتتراوح أسعار الحقيبة الواحدة حسب نوعية الجلد أو القماش بين 100 و350 ليرة تركية.

يواجه أصحاب الدخل المحدود والعوائل الفقيرة تحديات كبيرة في تأمين مستلزمات أطفالهم المدرسية، “أبو فارس”، 41 عاماً وأب لخمسة أطفال، يقيم في جبل الزاوية ويعمل عامل مياومة في ورشة بناء، يتقاضى 200 ليرة تركية في اليوم، تكاد تكفيه لتغطية أجار منزله وتأمين احتياجات أسرته.

يقول: “لست قادراً على شراء قرطاسية لخمسة أطفال، إذ يزيد ثمنها عن 100 دولار أمريكي، بالكاد تكفي أجرة عملي لمصروف عائلتي”.

ينتظر “أبو فارس” المساعدات الإنسانية المخصصة للطلاب، والتي تقدم جزءاً كبيراً من القرطاسية والحقائب المدرسية، حاله كحال مئات العوائل الفقيرة في الشمال السوري.

مقالات ذات صلة