أجور نقل الطلاب بدمشق.. أسعار خيالية وضغوط متزايدة

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

كشف موقع محلي عن ارتفاع كبير وغير مسبوق في أجور نقل طلاب المدارس الخاصة في دمشق، حيث أكد الأهالي أن هذه الأجور باتت تقارب القسط السنوي للمدرسة، ما زاد من الأعباء المالية عليهم بشكل كبير.

مع انطلاق الموسم الدراسي لهذا العام، تزايدت شكاوى الأهالي من الارتفاع المفاجئ في أجور النقل، والتي وصلت في بعض المدارس إلى 3 ملايين ليرة سورية للفصل الدراسي الواحد، هذا الارتفاع المفاجئ شكّل صدمة كبيرة للكثير من الأسر، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها البلاد.

تحدثت إحدى الأمهات للموقع عن تجربتها، حيث فوجئت بزيادة الأجرة عن المتفق عليه مع إدارة المدرسة قبل بداية العام، إذ ارتفعت بمقدار مليون ليرة إضافية عن العام السابق، وبررت المدرسة هذه الزيادة بعدم توفر الوقود واضطرارها لشرائه من السوق السوداء بأسعار مضاعفة، كما لم تستبعد المدرسة احتمال رفع الأجرة مرة أخرى في حال استمرار نقص الوقود.

طالب الأهالي وزارة التربية بالتدخل لضبط وتنظيم أقساط النقل في المدارس الخاصة منذ بداية العام الدراسي، والحد من الزيادات المفاجئة خلال السنة الدراسية، ويرى الأهالي أن غياب الرقابة أدى إلى استغلال بعض المدارس للظروف الحالية وزيادة الأعباء على الأسر.

من جانبه، أشار مدير التعليم في وزارة التربية إلى أن الوزارة لا تملك صلاحية تحديد أجور نقل الطلاب في المدارس الخاصة، حيث يتم الاتفاق بين الأهالي وإدارة المدرسة على هذه الأجور، وأضاف أن هناك عوامل عديدة تؤثر على تحديد الأجرة، منها أسعار الوقود والمسافة بين منزل الطالب والمدرسة.

وأكد المدير أن أقساط المدارس هذا العام شهدت ارتفاعاً ملحوظاً، حيث تضاعفت عن العام الماضي، إذ تراوحت بين 5 إلى 11.5 مليون ليرة سورية في بعض المدارس، فيما سجلت مدارس أخرى أرقاماً خيالية وصلت إلى 30 مليون ليرة سورية.

تعكس الزيادة الكبيرة في أجور نقل طلاب المدارس الخاصة بدمشق تحديًا إضافياً يواجه الأهالي، الذين باتوا يشعرون بثقل الأعباء المادية المتزايدة، في ظل غياب حلول من الجهات المعنية، يظل مستقبل هذه الأجور غير واضح، خاصة مع استمرار الأزمة الاقتصادية وارتفاع أسعار الوقود.

مقالات ذات صلة